القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 246 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي




























 

 
 

مقالات مترجمة: إن الكُرد يستحقون دولة بلا شك

 
الثلاثاء 16 نيسان 2019


فيكتور شارب
 Ce sont les Kurdes qui, incontestablement, méritent un État-  
ملاحظة: لقد نشرتُ هذا المقال عبر الانترنت في ضوء الأحداث الدرامية المتعلقة بالتقدم الدموي لداعش progression sanglante de l`EI، والسيطرة على المدن المسيحية ثم المصير المرعب sort épouvantable  للمدنيين المسيحيين، والإيزيديين. إن هناك حاجة ملحة لمساعدة الكرد، إنه واجب c`est un devoir  !  
من يستحق دولة حقاً؟ الكرد أم الفلسطينيون؟Qui mérite vraiment un état, les Kurdes ou les Palestiniens
هناك أكثر من عشرين دولة عربية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، سوى أن العالم يطالب، ضمن مجموعة من العداوات المبرّرة إلى حد ما ضد إسرائيل، بإنشاء دولة عربية أخرى على الأراضي التي يفصل البحر الأبيض المتوسط ​​عن الأردن، بالكاد يبلغ 50 كم.


ستضطر إسرائيل بذلك، وهي منطقة لا يزيد حجمها عن بلد ويلز الصغير أو ولاية نيو جيرسي، إلى مشاركة هذا الشريط من الأرض مع كيان عربي معادي جديد يسمى فلسطين، وهي منطقة على مستوى عرص خصر دبور sa taille de guêpe a une largeur على بعد 15 كم فقط، وهو ما وصفه رجل دولة إسرائيلي سابق، أبا إيبان، بحدود أوشفيتز.
يُذكَر أنه لم يكن هناك في التاريخ دولة مستقلة ذات سيادة تدعى فلسطين وقل حتى عربية. فيشير مصطلح "فلسطين" دائمًا إلى اسم منطقة جغرافية، مثل سيبيريا أو باتاغونيا. هذا المصطلح لم يعين دولة.
سوى أن هناك شعباً، مثل اليهود، يستحق وطناً حيث يعود أصله التاريخي إلى آلاف السنين. وهؤلاء هم الكرد، لهذا المفيد جداً دراسة تاريخهم الرائع leur histoire remarquable بالتزامن مع تاريخ اليهود. ومن الضروري أيضاً تتبُع الظلم التاريخي الذي كُشَف عنه على مدار قرون حيث تعرضوا على أيدي الجيران والإمبراطوريات المعادية.
دعنا نعُد إلى فترة أسر عشر ٍ من قبائل إسرائيل التي تم ترحيلها من بلادها من قبل الآشوريين في 721-715 قبل الميلاد. وتم إسقاط إسرائيل التوراتية، ثم جرى ترحيل سكانها اليهود إلى منطقة ميديا القديمة  l`ancienne Médie  وآشور - وهي منطقة تقابل كردستان الحديثة تقريباً.
وجرى احتلال آشور بدورها من قبل بابل، مما أدى إلى تدمير مملكة الجنوب اليهودية، مملكة يهوذا، في عام 586 قبل الميلاد. وليجري إرسال القبائل اليهودية المتبقية إلى أراضي إخوانهم نفسها في المملكة الشمالية.
وعندما سمح الفاتح الفارسي لبابل، سَيروس الكبير، لليهود بالعودة إلى أراضي أجدادهم، بقي العديد من اليهود في بابل واستمروا في العيش مع جيرانهم leurs voisins، بما يشمل مرة أخرى كردستان الحديثة. 
يستدعي التلمود البابلي في فصل، اليهود المرحلين من يهوذا الذين حصلوا على إذن حاخامي للتبشير مع السكان المحليين. في السنوات التي تلت ذلك، وقد اعتنق البيت الملكي الكردي la maison royale kurde، إلى جانب جزء كبير من السكان، العقيدة اليهودية. وعندما ثار اليهود ضد الاحتلال الروماني في القرن الأول من العصر المسيحي، أرسلت الملكة الكردية قوات وإمدادات troupes et du ravitaillement  لدعم اليهود المحاصرين. 
وبحلول أوائل القرن الثاني من العصر المسيحي، كانت اليهودية راسخة في كردستان، ويتحدث اليهود الكرد الذين يعيشون في إسرائيل اليوم شكلاً قديماً من الآرامية في الداخل وفي الكنيس. واختلطت حياة اليهود والكرد إلى حد كبير لدرجة أن العديد من أساطير الفولكلور الكردي légendes populaires kurdes مرتبطة باليهود.
من المثير للاهتمام أن نلاحظ أن هناك العديد من قبور الأنبياء اليهود tombes de prophètes juifs  في التوراة وحولها. على سبيل المثال، النبي ناحوم موجود في القوش Alikush، بينما قبر يونان في النبي يونس، وهو نينوى القديم. يقع قبر دانييل في محافظة كركوك الكردية، وهي منطقة غنية بالنفط. والنبي حبقوق Habakkuk في تويسركان  Tuisirkan والملكة هداسا Hadassah، أو استير، تقف بجانب عمها مردخاي في مدينة همدان. 
وبعد فشل الثورة ضد روما، لجأ العديد من الحاخامات إلى ما أصبح الآن كردستان. وقد انضموا إلى زملائهم المحليين وفي القرن الثالث من المسيحية، كانت الأكاديميات اليهودية تزدهر. بعد احتلال المنطقة من قبل الساسانيين والفرس أدى ذلك إلى فترة من الاضطهاد persécution ضد اليهود والكرد، وهي فترة استمرت حتى الغزو العربي الإسلامي في القرن السابع. في وفي الواقع، كان اليهود والكرد قد دعموا الغزاة العرب على أمل أن يؤدي عملهم إلى مغفرة للاضطهاد الذي تعرضوا له.
وبعد فترة وجيزة من الفتح العربي، انضم يهود دولة حمير  Ḥimyar, المتمتعة بالحكم الذاتي، في ما يعرف اليوم بالمملكة العربية السعودية، إلى يهود المناطق الكردية. ومع ذلك، فإنه مع الاحتلال العربي الإسلامي الجديد، تدهور الوضع وكان على اليهود أن يعانوا من وضعهم الدامي في الإقليم الخاضع لسيطرة المسلمين. ووجد اليهود أنفسهم خارج أراضيهم الزراعية بسبب الضرائب الثقيلة lourdes taxes  التي فرضها الحكام المسلمون. وكان عليهم أن يتركوا الزراعة ليصبحوا تجاراً وحرفيين في المدن. وقد تحول العديد من الفلاحين اليهود إلى الإسلام بالقوة أو نتيجة لظروف يائسة وتزوجوا من جيرانهم. 
وهناك شخصية تاريخية عظيمة تظهر من بين هؤلاء السكان. ففي عام 1138، ولد في عائلة من المحاربين الكرد والمغامرين. واسمه صلاح الدين يوسف بن أيوب - المعروف في الغرب باسم صلاح الدين الأيوبي. وأخرج الصليبيين المسيحيين من القدس، وعلى الرغم من كونه كردياً فإنه لم يكسب ثقة العرب المسلمين. حتى ذلك الحين، وكان العرب على دراية بالعلاقة الوثيقة القائمة بين الشعب الكردي واليهود.
لقد اتخذ صلاح الدين الأيوبي إجراءات إنسانية وعادلة في أوقات الحرب وفي أوقات السلم، الأمر الذي يتناقض مع الأساليب التي يستخدمها العرب. فمن المعروف واقعاً أن صلاح الدين الأيوبي، لم يكن مع المسيحيين حقيقةً فحسب، بل سمح لليهود بالازدهار في القدس، وكان له اكتشاف حائط المبكى Mur des lamentations  للمعبد اليهودي، والذي كان مطموراً تحت أطنان من النفايات خلال الاحتلال المسيحي البيزنطي. وكان الحاخام الرئيسي والفيلسوف والطبيب اليهودي، ميمون  Maïmonide، الطبيب الشخصي لصلاح الدين لفترة.
ووفقاً لفريق من العلماء الدوليين، فقد تم اكتشاف رائع في عام 2001. إذ وجد هذا الفريق، الذي يعمل على الحمض النووي، والذي تضمن الإسرائيليين والألمان والهنود، أن العديد من اليهود المعاصرين لديهم صلة وراثية وثيقة مع السكان في شمال البحر المتوسط ​​(الكردي والأرمني) ومع العرب والبدو في جنوب البحر الأبيض المتوسط فقط.  
وفي بالعودة إلى يومنا هذا وأسباب مطالبة العالم بدولة عربية فلسطينية، هناك غرابة في أنه أن يتهرب من فكرة الاستقلال الوطني والدولة الكردية. لا يبدو أن مبدأ تقرير المصير principe d`autodétermination هذا، المقبول عالمياً، ينطبق على الكرد.
وفي مقال نُشر في صحيفة New York Sun في 6 تموز 2004 بعنوان "The Exception National Kurdish : الاستثناء الوطني الكردي"، يُظهر هيليل هالكين  Hillel Halkin *التمييز والمعايير المزدوجة المستخدمة ضد الطموحات القومية الكردية. فيكتب: "من الممكن علاج المظالم والمعاناة التاريخية التي عانى منها الأكراد على مر السنين، في سياق عراق فيدرالي، يتمتعون فيه بالحكم الذاتي الكامل، رهنا بموافقة الحكومة المركزية في بغداد. يهيمن عليه العرب. الدولة الكردية المستقلة غير واردة. يؤخذ هذا الموقف أمرا مفروغا منه.
هناك حقيقة مريرة réalité brutale  في السياسة الواقعية، وهي أن العرب، الذين يطلقون على أنفسهم فلسطينيين، لديهم العديد من الأصدقاء في العالم العربي الغني بالنفط - النفط الذي يحتاجه العالم بشدة لاقتصاده. والكرد، مثل اليهود، لديهم القليل من الأصدقاء والكرد أيضاً ليس لهم تأثير يذكر أو لا يتمتعون بأي تأثير في أروقة السلطة الدولية.
 وأشار السيد هالكين إلى أن "الكرد لديهم مبررات أفضل بكثير من الفلسطينيين للوصول إلى الدولة. إن لديهم لغتهم وثقافتهم، على عكس الفلسطينيين. فلقرون عديدة كانوا يعتبرون أنفسهم كشعب متميز، على عكس العرب الفلسطينيين.
 لقد تعرض الكرد للخيانة مراراً وتكراراً trahis avec répétition au cours  على مدار المائة عام الماضية من قبل المجتمع الدولي ووعوده، بينما تعرض العرب الفلسطينيون للخيانة من قبل إخوانهم العرب فقط ".
لذلك، فإن الدواء الشافي القديم الذي يقول فقط عندما يكون للعرب الفلسطينيين دولة سيكون فيها سلام في العالم، هو سراب في الصحراء mirage dans le désert. كما يكتب زميلي الكاتب جيرالد هونيجمان عن التماس العالم للفلسطينيين بينما يتم تجاهل مصير الأكراد والبربر والملايين من أعضاء الشعوب غير العربية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كان كتاب Honigman جزءاً من معرض LSS في مؤتمر ASMEA المرموق في تشرين الثاني الماضي (وهو موجود حالياً في أكثر من عشر جامعات كبرى)، ويخصص الكتاب عدة فصول للمسألة الكردية. ليس من قبيل المصادفة أن يكون قدّم مقدمة كتابه بشكل رئيسي من قبل رئيس المجلس الوطني لكردستان في سوريا. 
وفي عهد دكتاتورية صدام حسين، تعرض الكرد للغاز والمجازر بأعداد كبيرة. لقد تم تطهيرهم عرقياً من قبل الأتراك وما زالوا يتعرضون للاضطهاد من قبل الحكومة التركية الحالية، حيث كان وزير خارجيتها أحمد داود أوغلو يقترح في اجتماع عقده مركز الدراسات الاستراتيجية الدولية أن تركيا تدعم الشعب المظلوم في العالم. لقد طغى على اضطهاد الكرد من قبل حكومته ووصف النظام المارق المعادي للسامية في غزة بأنه نظام "مضطهِد opprimé ". إنما على مستوى السياسة الواقعية البسيطة، تكون قضية الكرد أكثر قانونية وغير أخلاقية جهة الذين يطلقون على أنفسهم اسم الفلسطينيين. 
من ناحية أخرى، بعد الإطاحة بصدام حسين، أظهر الكرد حكمة سياسية واقتصادية كبيرة. فيختلفون عن مثال العرب في غزة الذين، حيث لا معنى لهم، لقد تركت لهم إسرائيل السيطرة الكاملة على قطاع غزة، اختاروا عدم بناء مستشفيات أو مدارس بل مخابئ وقاذفات صاروخ bunkers et des lanceurs de missiles. بالإضافة إلى ذلك، فرضوا الشريعة الإسلامية، والتي يصاحبها تشويه سمعة النساء وغير المسلمين.
وأظهرت التجربة الكردية، على الأقل تلك التي تجري على أرض شبه مستقلة "العراق"، للعالم مجتمعاً لائقاً، حيث يتمتع جميع السكان، رجالًا ونساء، بحريات أكبر بكثير مما يمكن أن يكون وجدت في أي مكان آخر في العالم العربي والإسلامي - وبالتأكيد في أي مكان آخر في العراق، حيث إنه منذ انسحاب الجيش الأمريكي، يغرق في الفوضى العرقية  chaos ethnique .
ينبغي على باراك أوباما وديفيد كاميرون وأنجيلا ميركل ونيكولا ساركوزي وجميع زعماء العالم الحر اللجوء إلى كردستان، مع احتياطياتها النفطية الضخمة، إلى الدولة الجديدة التي سيتم إنشاؤها في الشرق الأوسط. هذا من شأنه ببساطة إصلاح الظلم الذي استمر لفترة طويلة. وستصبح الدولة العربية الفلسطينية قاعدة للإرهاب المناهض للغرب على الفور، قاعدة لتنظيم القاعدة وحماس (أصغر شريك في جماعة الإخوان المسلمين) ؛ إنها أرض غير ديمقراطية، منقوشة من أراضي يهودا والسامرة في يهودا والسامرة، والتي ستتم حتما تغطيتها بالكفن المفسِد للشريعة  l`abrutissant linceul de la charia. باختصار، سيتم إنشاء هذه الدولة لغرض واحد: تدمير ما تبقى من إسرائيل المحاصرة.
أخيراً، إنها بالمقابل، مسألة ولاء للدولة اليهودية - من خلال ارتباطها الألفي بالتاريخ الذي تمت مشاركته مع الشعب الكردي، والذي يضم أكثر من 30 مليون شخص منتشرين في المناطق الشمالية. غرب إيران وشمال العراق وسوريا وتركيا - يجب أن نقاتل في المنتديات العالمية من أجل الإنشاء السريع لكردستان مستقلة وفخور. إن التحالف الدائم alliance durable  بين إسرائيل وكردستان سيكون انتقاماً للتاريخ revanche de l`histoire، والاعتراف بالمعاناة التي يتقاسمها الشعبان، وسيسرع مجيء مستقبل أفضل لهاتين الدولتين غير العربيتين. 
إن منكر المحرقة l`holocauste  والرئيس الحالي للسلطة الفلسطينية، محمود عباس، لم يلغ قط أو ألغى علناً، باللغة الإنجليزية أو العربية، مواد ميثاق منظمة التحرير الفلسطينية التي تدعو إلى " إنكار الوجود الاقتصادي والسياسي والعسكري    
والثقافي للكيان الصهيوني  la négation de l`existence économique, politique, militaire et culturelle de l`entité sioniste "- بمعنى آخر، تدمير الدولة اليهودية والإبادة الجماعية لمواطنيها. هاهوذا الرجل الذي يغطيه الرئيس أوباما والأوروبيون بالمال والثناء. 
إن الكرد هم الذين يستحقون دولة بلا شك. لقد خسِر العرب الفلسطينيون المزعومون هذا الحق جرّاء عدوانهم الشرس وجرائمهم ونواياهم في الإبادة الجماعية génocidaires  ضد إسرائيل واليهود. 
فيكتور شارب

*-حسب ما ورد في الويكيبيديا الانكليزية فإن هيليل هالكين ولِد في مدينة نيويورك قبل شهرين من اندلاع الحرب العالمية الثانية. وكان ابن إبراهيم س. هالكين، ثم أستاذ الأدب اليهودي والتاريخ والثقافة في المدرسة اللاهوتية اليهودية الأمريكية، وزوجته شولاميت، ابنة الحاخام مائير بار إيلان. وفي عام 1970 أقام علاقات مع إسرائيل، واستقر في زخرون يعقوب. ثم درَّس الأدب الإنجليزي في جامعة كولومبيا. " المترجم . ا. م "

نقل المقال عن الفرنسية: ابراهيم محمود، موقع http://www.danilette.com، والمنشور بتاريخ 8 آب 2014. إن أهمية مضمونه تفرض نفسها، رغم قِدَمه النسبي كتابةً
أما عن كاتبه فيكتور شارب:
فهو يعتبَر كاتباً مستقلاً وله العديد من المقالات والمقالات المنشورة في أبرز المواقع والمجلات المحافظة على الصعيدين الوطني والدولي.
وقد ولد وتعلم في إنجلترا، وهو الآن مواطن أمريكي ويعيش في شمال غرب المحيط الهادئ.
وكان مذيعاً ولديه العديد من الكتب تحت عنوان "الساعة الزرقاء The Blue Hour ".
ومجموعته التي نالت استحساناً كبيراً من مجموعة من الدراسات المتعمقة حول التهديدات من عودة الإسلام إلى إسرائيل والحضارة اليهودية المسيحية بعنوان "السياسة Politicide ".
وهو ليس كاتباً فحسب، إنما موسيقي وموسيقي جاز بارع كذلك " نقلاً عن موقع أجنبي "

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 4
تصويتات: 4


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات