القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 539 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي


























 

 
 

مقالات: عندما بكى «البارزاني»

 
الخميس 02 اب 2018


الأمازيغي: يوسف بويحيى

لا أحد يستطيع ان يتصور مدى حجم معاناة الكورد منذ بزوغ تاريخ الغزو بأرض كوردستان ،مجازر بالجملة متسلسلة لا متناهية مازالت مستمرة إلى حد الساعة ،من خلالها سلبت ذواتهم و حرياتهم و أرضهم و وجودهم مع ذلك مازالوا يمدون يد الصداقة و الأخوة دون حقد و كراهية.
لم يبكي "البارزاني" خوفا أو خنوعا بل رحمة و حنينا و ألما من تاريخ مؤلم تعرض له الكورد ،تاريخ تفنن فيه الغزاة بكل أنواع و طرق القتل و التعذيب من إعدامات و محارق و إبادات و قصف على أجساد الكورد ،فكيف لا تعود ذاكرة الألم بمن تحمل كل ذلك في قلبه و جسده خصوصا كمسعود بارزاني زعيم الأمة الكوردية ،وعلى إسمه إتخد الأعداء ذرائع الحرب قصد النيل منه كونه منبع الثورة و النهج.


لم يكن البكاء الأول لمسعود بارزاني و لا الثاني و لا الثالث على شعبه ،بل حياة مليئة بالدموع و الإنتصارات و النكسات و التحديات ،لم تكن أبدا دموع الخوف و الإنهزام بل دموع الإنسانية و القوة و الرحمة ،كأن الأقدار و التاريخ يأبيان على الكورد بإنصافهم ولو مرة في العمر.
إلى الذي قال أن الجبال تحركها الرياح أن يعلم جيدا أن على قممها تذاب الثلوج لتفيض أنهارا تسقي البعض و تجتاح البعض ،تلك دموع البارزاني بل دموع الكورد جميعا ،لابد لتلك الشمس أن تشرق و لابد للظلم أن يزول ،سيزول كل من بالسفوح و تبقى الجبال شامخة ،ستبقى كوردستان و جبالها و بارزنيها و بيشمركتها و شعبها فالحق يعلو و لا يعلى عليه.

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 3
تصويتات: 6


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات