القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 542 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي


























 

 
 

مقالات: لا مرجعية ولا هم يحزنون

 
الجمعة 13 تموز 2007


 دلشاد خليل

إن الظروف السياسية والاجتماعية التي تمر بها الحركة الكردية في سوريا وكذلك النخب الوطنية المثقفة من التشرذم السياسي والثقافي وتفشي حالة من الجدلية السفسطائية العقيمة بين صفوفها وعدم تركيز الجهود لتحديد سقف المطالب والأهداف كل هذا يشكل عاملا هاما خطيرا في إبقاء الحركة متواجدة في غرفة العمليات المشددة وفي الرمق الأخير


فأوصالها مفككة وشرايينها تنزف بدون توقف وجيلها الجديد الذي يدعي التنور والحرية في اتخاذ القرار والثورية والمعقودة عليه آمالا كثيرة في التغيير الثقافي والسياسي والتنظيمي يبدو عليه أنه مغلف بالأنانية الانتهازية التي طالما رافقت الشخصيات الأكاديمية ولا تمتلك أدنى درجات النضال الحزبي والوطني ومهرولة وراء الكم لا النوع .
أما بالنسبة للمرجعية التي ينادون بها في هذه الفترة فما هي إلا وسيلة لإيهام الجماهير بجدية وفعالية هذه الحركة وتغطية لحالة التشرذم القائمة وتضييع للوقت والجهد، ففريق يريد أن تكون أسس هذه المرجعية منسجمة مع إعلان دمشق وذلك بعدم التطرق في تحديد ماهية هذا الحل الديمقراطي لهذه القضية أي أن تبقى في إطار العموميات دون الخوض في التفاصيل وترك هذا الحل للقادمات من الأيام وذلك لتبريرهم أن هذا الحل سيتفاعل تبعا للأحداث والظروف المستقبلية وسيكون ايجابيا إذا كانت الظروف ايجابية وبالتالي يبقى الحل غامضا.
والفريق الثاني يريد أن تكون هذه الأسس موصلة إلى الحلم الوردي المسيطر على فكر ووجدان كل كردي، وهذا بالطبع ليس حبا بموسى ولكن كرها لفرعون، فبين جذب وطرد وبين مد وجزر يسبح عقل هذا الكردي البسيط في بحر من الحيرة والريبة والغموض وقصر في الرؤية الموضوعية للأحداث.
وبالطبع ستكون النتيجة كارثية لأنه سيحدث هناك اتساع في الهوة اجتماعيا وثقافيا وسياسيا وتباعدا بين الحركة التي ترى في نفسها ممثلة لهذا الشعب والشعب نفسه الذي بات يدرك أن حركته تلك لا تلعب سوى دورا منفعلا قاصرا ومتفرجا على الأحداث الجارية في الشرق الأوسط دون خوض غمار معركة التفاعل مع هذه الأحداث أسوة بنظيرتها كردستان العراق.

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 3
تصويتات: 2


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات