القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 369 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي





























 

 
 

مقالات: كركوك .. بوصلة الكوردستانيين.. ومقبرة الحشد الطائفي

 
الأحد 15 تشرين الاول 2017


عمر كوجري

دون الخوض في دفاتر التاريخ، وتفصيل روحية كركوك في الوجدان الكردي أينما وجد، فهي تتجاوز كونها مدينة مؤلفة من أبنية وشوارع بقدر كونها تمثل ضمير الكردي، وقلب الكردي، لدرجة اندغامه بها وهيامه لها، لهذا كانت كركوك دائماً مثار أطماع " المحتلين" في بلادنا، لا لكونها مدينة قائمة على " بحر من النفط" بل لمعرفة الغزاة إنهم حينما يوجعون عيون كركوك إنما يصيبون مقتلة للروح الكردية.  
حين أعلن شعبنا في جنوبي كوردستان عن انتصار إرادته في النجاح الباهر للريفراندوم الكوردستاني، ازداد هيجان حكومات بغداد، ولوّحت بعصا الحرب و"التأديب" وأن هولير خرجت عن طاعة "السيدة بغداد" لكن الإيمان الكردي بحقه لم يتزعزع، بل مارست القيادة الكوردستانية أقصى حالات التهدئة، وتحلت بدبلوماسية ستكون درسا للأمم يوماً ما.


أمام هذا النجاح الدبلوماسي، حركت إيران وعن سبق ترصد بعض بيادقها المرتزقة من الحشد الشعبي ومليشيات "فيلق بدر" و"جيش المهدي" و"عصائب أهل الحق" و"جيش المختار" و"لواء أبو الفضل العباس" والإمرة كما يبدو للحشد الشعبي الطائفي، فتوجهت هذه القوات صوب "قلب كوردستان" حيث كركوك وتوزخورماتو، وغيرها من المدن والقصبات الكوردستانية، وحاولت افتعال حرب مع البيشمركة الكوردستانية، وانجرار الكرد الى حرب ليس أوانها الآن، وتبذل القيادة الكوردستانية برئاسة الرئيس مسعود بارزاني لنزع فتيلها قبل أن تشتعل لأن الكرد يحتاجون في الوقت الحالي هدوءاً كي يستطيعوا تحقيق مأربهم المشروع وهو التخطيط لإعلان استقلال كوردستان، وإن عبر الكونفيدرالية كخطوة رئيسة وأساسية نحو الاستقلال النهائي.
المشكلة أن الحكومة العراقية حاليا بلا أي إرادة.. وهي رهينة لدى نظام الملالي في طهران. نعم، هناك خيّرون في الحكومة خبروا الحرب وويلاتها، وعانوا من وجعها، وهم ضد التصعيد مع كوردستان، لكن الأغلبية حالياً رهن إشارة النظام الإيراني الذي لا يصعّد بالتصريحات كما الجعير التركي، لكنه يخطط لإلحاق ضربات موجعة للإرادة الكوردستانية بعد الريفراندوم العظيم .. عبر هؤلاء المرتزقة الذين يأتمرون بإمرة الاستخبارات الإيرانية وموالية لها أكثر من ولائها لوزارة الدفاع أو قيادة الأركان العراقية. 
لهذا.. فالحماقة الطائفية قائمة، ولا بد من التيقظ بل أقصى حالات التيقظ ..
وبتصوري بيشمركة كوردستان سيلقنون هؤلاء درسا قاسيا فيما لو تطورت الأمور نحو حرب ... "لاسمح الله"
هؤلاء الميليشيات إلى هزيمة لأنها تعتاش على ضخ المال الإيراني، بينما البيشمركة هم أصحاب حق، ويدافعون عن كرامة شعبهم ضد كل المأجورين.
كوردستان العدد 570- تاريخ:15-10-2017 – زاوية: العدسة

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 1


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات