القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 497 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي



























 

 
 

مقالات: كورد سورية والمصير المجهول ....

 
الخميس 15 ايلول 2016


عكيد كوليجان

معروف في عرف السياسة بأنه لا صديق دائم ولا عدو دائم وانما مصالح تسير الجميع كل حسب مصالحه واستمرار هذه المصالح من عدمها.
وهنا سنتكلم عن الغموض الذي يكتنف سياسة ال pkk والاحزاب التي تدور في فلكها، والتي ماهي إلا اسماء تسيرها قيادة قنديل .
فاﻷحداث التي جرت في سوريا وسيطرة حزب الpyd على المناطق الكوردية في سوريا والتي لم تكن سوى بإتفاق مبرم ببن النظام وبينهم بعد أن كان عرض النظام هذا العرض على غيرهم ورفضوه.
ما تم من إتفاق بين النظام وال pyd وحدهم هم يعلمون خفاياه . لكن نفي هذه العلاقة باتت سيدة الموقف من طرف ال pyd . والتي لم يتوان النظام ومسؤوليه من اصغر مسؤول الى رأس هرم السلطة عن ذكرها في العديد من المناسبات كرسائل تذكيرية للشريك.


أما الطرف الآخر اي ال pyd فإنه بقي على موقفه بأنه كان ثائرا في وجه النظام وأن النظام عدوه كما هو عدو الشعب السوري الثائر وأن ما حصل عليه لم يكن إلا نتاج ثورات شعوب روج آفا ضد هذا النظام، وإنهم كسبوا الأرض بمعارك ضد النظام وهو نتاج دماء الشهداء.
بقي الحال عليه من حلف خفي و ظاهري  بنفس الوقت بين الpyd والنظام والايرانيين والروس 
حتى بات طموح ال pyd يتجاوز صلاحياته الممنوحة له من إمتداد ومعارك على الارض ضد الجماعات الارهابية التكفيرية والتي بدورها خسرت الارض لصالح ال pyd والذي بات يزحف نحو المناطق الكوردية في كامل الشمال السوري محاولا ربطها لإقامة منطقة موحدة جغرافيا وإعلان الفدرالية فيها .
هذا التحرك ومنذ بدايته كانت تركيا تراقبه بخوف وهلع . وطيلة فترة امتداده لم تتوانى تركيا عن الوقوف بوجهه من خلال جماعاتها الجهادية التي كانت تدربهم وترسلهم لمحاربته .
تركيا التي أبدت وقوفها الى جانب الثورة السورية ودعمتها واستقبلت على اراضيها كافة المعارضين لنظام الأسد والتي رسمت الكثير من الخطوط الحمر في وجه النظام  و لكنها لم تحرك ساكنا حين كان النظام يخرق كل هذه الخطوط .
والنظام أيضا بات يعلن مخاوفه من تمادي ال pyd وإنه تجاوز المتفق عليه وإنه بات يشكل خطرا بعد أن كان سندا.
هنا بدأ النظام يتحرك ضد ال pyd ليلقنه درسا بأن له حدود مرسومة لا يمكن تجاوزها . لكنه خسر في أول معاركه ضد الpyd  وسيطرت قوات ال ypg على كامل الحسكة وتركت بعض الجيوب الصغيرة بيد النظام . فكانت رسالة قوية لأنقرة للتدخل فالنظام لم يعد قادرا على كبح جماح هذه الجماعة وخاصة بعد التقارب التركي السوري والتركي الروسي .
بدأ الاتراك التحرك نحو جرابلس الحدودية المحتلة من قبل داعش يسبقهم بعض افراد الكتائب المنضوية إسميا تحت عباءة الجيش الحر وجلهم من التركمان دخلوها خلال ساعات دون قتال ووجهتهم قطع الطريق على قوات الypg لمنع وصل كوباني بعفرين.
في هذا الاثناء طلبت امريكا من قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل ال ypg دعامتها الاساسية التراجع الى شرق نهر الفرات وترك منبج التي سالت فيها دماء كثيرة حتى حررتها قوات ال ypg واذعنت هذه القوات للطلب الامريكي بالتراجع بعد ان تركت فيها مجلسا عسكريا مشكلا من اهل نفس المدينة .
بدأ الحلف الجديد التركي الروسي السوري نشاطه بوقف بعض الجبهات بين النظام والمعارضة ونقل المعارضين المسلحين من هذه الجبهات الى المناطق الشمالية في خطوه للوقوف جميعا في وجه تمدد قوات سوريا الديمقراطية وتسليم جبهاتهم الاصلية للنظام .
إذا إنقلب الجميع فجأة ضد ال pyd .المعارضة والنظام وتركيا والروس والارهابيين 
لم يبق لل pyd سوى دعم دول التحالف ضد داعش وعلى رأسهم أمريكا ، والتي لايربطها بهذا الحزب اي اتفاق جوهري سوى محاربة تطرف داعش .
هنا يسوقنا القول ما الذي ستقوم به ال pyd في ظل هذه التطورات؟  الا ينبغي أن يبحث هذا الحزب عن مخرج او عن حلفاء؟ ألا ينبغي بأن يستميت في سبيل ان لا يذهب هذا الانجاز وهذه الدماء هباء.؟
الا ينبغي بأن تكون هذه القوة والبطولات التي أخذت سمعة وشهرة عالمية في مقارعة الارهاب مدعومة  بسياسة قوية راسخة، لا سياسة عاطفية مبنية على الحماوة والتحدي والدونكيشوتية ؟.
وخاصة اتجاه الحزب الديمقراطي الكوردستاني العراق، وهذه العداوة التاريخية التي يظهرها ال pkk وتوابعه نحو هذا الحزب .
وتهم الخيانة التي لا يبرأ على الصاقها به .
لن نتطرق الى اسلوب حزب ال pyd وسياسته الداخليه المتبعة في المناطق الكوردية في روج آفايي كوردستان طيلة الاعوام التي مضت .
لكن إن استمر هذا الحزب في انتهاج سياسة العداء والتخوين في ظل التحالفات الجديدة التي غدرت به وكان ذلك متوقعا .
فأننا سنشهد إنكسارات لا تقل عما حدثت في تاريخنا السابق ولن يكون الضحية هو ال pyd فقط . وانما كل الكورد ....

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 3
تصويتات: 2


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات