القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 441 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي



























 

 
 

مقالات: سوريا و«خرافة» انتهاك السّيادة الوطنية

 
الجمعة 02 ايلول 2016


عمر كوجري

مفردة انتهاك السيادة " الوطنية" في سوريا، ومن كثرة تواردها في قاموس إعلام النظام "البعثي" السوري، منذ سنوات وعقود لم تعد شيئاً يثير الالتفاتة أو الاستغراب، باتت تُقال بلا دهشة في سياق الخبر،   ولا حاجة للنفخ في بوق الإنذار العسكري لحسم الرد.
الطيران الإسرائيلي عرّض السّماء السورية لانتهاك كبير حيث تقصّد إلحاق المهانة بكرامة النظام حتى في"عقر قصره" باللاذقية، وكانت الرادارات تترصّد الطائرات لكن أوامرَ " الضّغط على زر الصاروخ" ظلت نائمة!!


 "السيادة الوطنية" قُصفت، وحدثت توغُّلات مباغتة، وفي أكثر الأحيان كان النظام وإعلامه" الغوبلزي" يغضُّ الطرف" وكان يكتفي بشكوى للأمم المتحدة، يتوعد بالرّدِّ شرطَ تحديد المكان والزمان الّلذيْن لم يقبلا أبداً!  
إذاً: انتهاك السيادة" الوطنية" لم تبدأ  مع عملية "درع الفرات" حين اجتاحت تركيا بلدة "جرابلس" المتاخمة لتركيا، وبمباركة إيرانية روسية، ومشاركة سلاح الطّيران الأمريكي، وحتى "إغلاق عين من دمشق" فتاريخ النظام البعثي ملطّخ بتمريغ كرامة البلد في التراب، وسنتحدّث هنا عن بيع الجولان، وبعدها التنازل عن لواء اسكندرون رسمياً" اتفاق أضنة الاستخباراتي" ومنذ عام 2011 النظام السوري وبعضُ فصائل المعارضة استقدما الكثير من القتلة إلى الأرض السورية، وداس الجميع على "السيادة الوطنية" 
النظام السوري استقدم الفصائل الطائفية إلى البلد لإخماد ثورة السوريين من حزب الله والأفغان والعراقيين والهنود والباكستانيين واليمنيين، ودعم مالي وعسكري إيراني، وسلاح الجو الروسي، فتراجعت جراءها سوريا لعقود للوراء، وصار الجميع شركاء في قضم الكعكة، ولم يبق للسوري غير التهجير والقتل والتشريد.
  نعم، العلاقات الدولية تستند إلى مبدأ السيادة الوطنية التي تمنح كل دولة الحق المطلق على أراضيها وثرواتها ومواردها، والدفاع عنها  لكن هل أبقى النظام شيئاً يدعى"كرامة" أو "سيادة"؟
كردياً.. انتهاك "السيادة- الخرافة" مفيد، ولا داعي للتباكي" الرخيص" من إعلام حزب ب ك ك وممثله في كوردستان سوريا ب ي د، إن قلق هذه المنظومة على سيادة سوريا على أرضها!! مثار الريبة، فطالما أن البلاد أضحت أرضاً مستباحة، والسماء صارت ملعباً لطيور"الحديد" الغريبة، فـ لموسكو مطار حميميم، ولواشنطن مطار الرميلان، ماالضير أن يكون لغيرهما موطئ قدم، ودور في التهام الجسد السوري، ولماذا لا يستفيد الكرد أيضاً من هذه الفوضى" غير الخلاقة"؟ 
" صحيفة كوردستان" العدد 543- تاريخ 1-9-2016
زاوية" العدسة

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 4.2
تصويتات: 5


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات