القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 245 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي




























 

 
 

مقالات: المجلس الكوردي... وضرورة التمثيل النسبي

 
الأثنين 18 تموز 2016


عمر كوجري

كان تشكيل المجلس الوطني الكوردي في سوريا بُعيد بدء الثورة السورية حيث تم الإعلان عنه في 26- اكتوبر 2011 حدثاً هاماً لتوحيد طاقات الحركة السياسية الكوردية في سوريا في إطار مُنظّم فعّال، لكنه مر بمنعطفات كثيرة، فخرجت منه تنظيمات سياسية، ودخل إلى جسمه أحزاب سياسية جديدة، وكذلك فعاليات شبابية، وأطر تمثل المرأة الكوردية. 
هذه المنعطفات تمثلت أن العديد من الأحزاب التي كانت منضوية في المجلس في بداية تشكُّله ساهمت وبشكل مقصود في عرقلة الأداء الايجابي المجلس، ولم تساهم في دفعه لاتخاذ أي قرار هام بالنسبة للشعب الكوردي في كوردستان سوريا، هذه الأحزاب غادرت المجلس فيما بعد، وبعثت رسائل الغزل إلى " الإدارة الذاتية" طمعاً ببعض المكاسب والمناصب، وبالفعل فُهم من قبل الشعب الكوردي أن هذه الأحزاب كانت تعمل لحساب حزب ب ي د رغم انضوائها في المجلس.


وحين دخلت أحزاب جديدة بدلاً من الأحزاب المغادرة، وهي أحزاب تشظت وانشقت في معظمها عن الأحزاب " الراحلة" تبيّن أن بعض هذه الأحزاب الميكروسكوبية، والتي تعاني من هشاشة تنظيمية، وفقر من المناصرين والمؤيدين، وتأثيرها في الشارع الكوردي لا يكاد يذكر أو يُرى، هي أيضاً عرقلت جهود المجلس الكوردي وقيادته ورئاسته الجديدة والتي جاءت على أنقاض رئاسة سابقة اتسمت بالخمول والضعف، وكأنها تقصدت ألا يكون للمجلس الكوردي أيُّ دورٍ مُؤثر في الساحة السياسية والجماهيرية في كوردستان سوريا.
ليس من المعقول والحالة هذه أن تكون هذه الأحزاب " الصغيرة" والمعدومة التأثير مالكة أصوات وحق وقوة الأحزاب الكبيرة في المجلس، ليس منطقياً أن تتساوى الأصوات حين الترشح والانتخاب، لأنه تبين أن بعض قيادات هذه الأحزاب  تتقصد إلحاق الأذية بنشاط المجلس، وتهاجم القيادات النشطة فيه لأسباب غير مفهومة، مع أنها مفهومة لوسط كبير من جماهير شعبنا، خصوصاً أن المجلس الكوردي بطاقمه الجديد استطاع أن يؤسس لعلاقات جديدة وجيدة مع الدول الاقليمية، والدول الفاعلة في الملف السوري كروسيا والولايات المتحدة وتركيا، وفتح قنوات دبلوماسية عديدة مؤخراً، واستطاع أن يكون صوت الكورد في جنيف3 رغم بعض التقصير في أدائه، وكان المطلوب منه تقديم مبادرات أقوى.
إذاً: التمثيل النسبي في اتخاذ أي قرار مصيري يهمُّ شعبنا في كوردستان سوريا،  هو القرار الصائب الذي يجب أن يتخذ في مؤتمر المجلس الجديد.
كل حزب بحسب أعضائه من حقه التصويت، والحزب الصغير له " صوته الصغير"!! وكفى عبثاً وتعطيلاً بمقدرات الاحزاب ذات الجماهير الكبيرة.
كوردستان العدد 540

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 3


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات