رغم الرفض القاطع من قبل شعبنا في كردستان سوريا لمشاريع وسياسات حزب الاتحاد الديمقراطي، المتمثلة في التجويع و التضييق في كافة مجالات الحياة , وفرض التجنيد الاجباري بقوة السلاح, والملاحقة والاعتقال, وفرض الإتاوات و الشروع بالاستيلاء على مساكن و ممتلكات المُهجرين , وفرض مناهج تعليمية مؤدلجة , وغير ذلك من الانتهاكات والتجاوزات التي فاقت كل الحدود و تحدثت عنها وسائل الاعلام و منظمات حقوق الانسان في الداخل و الخارج.

إلا أن الـ PYD مازال مصراً على نهجه و يتمادى في إيذاء شعبنا ، و إذلاله خدمة لمشروعه المتناقض مع التطلعات القومية لشعبنا .

وامعاناً في سلوكها الاستبدادي المستهجن وسعيها المحموم لعسكرة المجتمع، إذ تقوم القوى الأمنية التابعة للـ ب ي د منذ يوم أمس، بحملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من الشباب، من مختلف الأعمار ، و شملت معظم القرى والبلدات التابعة لنواحي (جنديرس - شيخ الحديد - راجو - معبطلي - بلبل - شرّان - جبل ليلون - عفرين المركز)، وذلك بغية إخضاعهم للتجنيد الاجباري الذي يتنافى مع أبسط مبادئ حقوق الانسان، والبعيد عن كل ممارسات حركات التحرر الوطنية.

إننا في المجلس المحلي بعفرين للمجلس الوطني الكُردي في سوريا، نستنكر وندين بشدة هذه الحملة وندعو إلى وقفها، والافراج عن المعتقلين ، والقبول بدخول بشمركة روج آفا في هذا الظرف العصيب، الذي تمر به منطقة عفرين.  

كما ندعو القوى الكُردستانية والمجتمع الدولي عموماً، إلى التحرك السريع لوضع حد لهذه الممارسات،و حماية المواطنين و توفير الأمن لهم.

عفرين في 31 / 12 / 2015 م.