القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 348 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي



























 

 
 

مقالات: لقاء مع قنال (TRT kurdi) حول القامشلي

 
الخميس 20 اب 2015


صلاح بدرالدين

  في لقاء – تلفوني – صباح هذا اليوم مع القنال الكردية – ت ر ت – كردي التي تبث من العاصمة التركية أنقرة دار حول الذكرى السنوية لبناء مدينة القامشلي وتمحور على عدة أسئلة بشأن تاريخ المدينة ومكوناتها ومعالمها الثقافية والسياسية ووضعها مابعد الثورة السورية وحالتها الراهنة فكانت اجاباتي على الشكل التالي : 
 اولا – ليس هناك يوم محدد (لميلاد) القامشلي وقبل أن تتحول مدينة كانت عبارة عن بيوت طينية بسيطة وخيم الفلاحين والرحل على ضفاف نهر ( جقجق) وفي 1921 وضعت اللبنات الأولى وبعد ذلك بخمسة أعوام جرى وضع مخطط لمدينة القامشلي من جانب سلطة الانتداب الفرنسي وحينها كان السكان خليطا من الكرد والعرب والمسيحيين (أرمن كلدان سريان آشوريين) واليهود وقامت المدينة على قاعدة تعددية بتلاوين جميلة ومكونات متآخية مؤمنة بالعيش المشترك 


طبعا كانت القامشلي بالبداية امتدادا لمدينة – نصيبين – التاريخية العريقة وبعد اتفاقية سايكس – بيكو 1916 ومعاهدة سان ريمو 1920 بدأت القوى الاستعمارية السائدة البحث على تثبيت الحدود الدولية السورية – التركية انطلاقا من خط السكك الحديدية الممتدة بداية من حلب الى نصيبين والقامشلي (سرخت وبن خت) وانتهاء بالحدود الراهنة .
 ثانيا – على الصعيد الكردي هناك معالم تاريخية هامة ومنها انعقاد الاجتماع التأسيسي الأول لحركة – خويبون – في منزل قدور بك بالحي المسمى باسمه ومازال بالقامشلي وتنظيم معظم مؤتمرات واجتماعات الحركة الكردية بهذه المدينة وريفها كما أن العديد من الشعراء مثل – جكرخوين – والكتاب والشعراء والفنانين الكرد ولدوا أو أقاموا في هذه المدينة وأنجبت قامشلو المئات من المناضلين والسياسيين البارزين الذين لعبوا أدوارا في الحركة السياسية الكردية .
 ثالثا – منذ اندلاع الثورة السورية وقفت غالبية مواطني القامشلي كردا وعربا ومسيحيين مع الثورة انطلاقا من أن مصالح الكرد والمكونات الأخرى مع انتصار الثورة وظهرت فيها الحركات والتنسيقيات الشبابية الكردية التي شاركت بفعالية بالتظاهرات الاحتجاجية وجامع – قاسمو – كمنطلق للتحرك كان مثالا بارزا وظاهرة نضالية فريدة وقد ودعت المدينة العشرات من أبنائها على درب الحرية وفي مقدمتهم الشهيد مشعل التمو والشيخ معشوق الخزنوي وفقدت آخرين عبر الاختطاف مثل المناضل جميل أبو عادل .
 رابعا – بكل أسف الحالة الراهنة في منتهى البؤس بعد أن انقسمت المدينة بين كل من مربعات نظام الاستبداد الأمنية وسلطة ألأمر الواقع التابعة ل – ب ك ك – وبسبب التحكم بقوة السلاح ورفض الآخر المختلف وتخوينه وسوق الناس عنوة الى العسكرة حصل فراغ وتهجير حيث أن أكثر من 60% من الشباب الكرد تركوا قامشلو وانتشروا في الشتات ويجري بتخطيط مدروس تغيير معالم هذه المدينة الجميلة المتعددة الأعراق والأديان سياسيا وثقافيا واجتماعيا وأصبحت بسبب الفوضى والقهر والانقسامات الداخلية فريسة سهلة لاعتداءات الارهابيين وخاصة – داعش -.
 شكرا لادارة الفضائية على استذكار تاريخ مدينتنا واستضافتنا .

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 3.76
تصويتات: 13


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات