لا تنسَ سياسات  ب،ك،ك ، منذ اعلانه الكفاح المسلح في صيف يعتمد على تجنيد الشباب من خلال انطلاقته من سوريا وتضحيات الشهداء من ابناء وبنات كوردستان سوريا ليس بالحسبان، قرابين لتحرير وتوحيد كوردستان، والغريب في الأمر بعد إقراره ترك السلاح في باكور كوردستان وفق شروط اتفاقية السلام مع تركيا، وتبني مفاهيم الامة الديمقراطية وإخوة الشعوب ، يقوم انصار ب،ك،ك بدفع شبابنا الى محرقة الحرب  من خلال التجنيد الإجباري بحجة الدفاع الذاتي وبوجود النظام الاسدي المجرم بجبروته في مناطقنا، إضافة الاوضاع العامة للثورة السورية.

اتفاقية دهوك جاءت بعد سلسلة الإخفاقات في هولير،   وفي وقت كانت العاطفة جياشة بسبب هجمات داعش الارهابي على كوباني  وقبلها مأساة شنگال، والرأي العام الدولي كان في أوجه لمصلحة قضية شعب كوردستان، لهذا استغله الطرف الآخر ت،ف،دم لتمرير الوقت لصالحه ولاستثمار تلك الانتصارات بدعم البيشمركة الابطال والتحالف الدولي على مستوى علاقاته مع العالم المناهض للإرهاب.  

هناك نزوع للشباب منذ بدء الثورة نحو الخصوصية ، والإنغلاق من خلال المنظمات والحركات الشبابية المبنثقة من تنسيقيات الثورة السلمية  مع دخولهم سباق التشرزم والمنافسة السلبية ، ناهيك عن  البعثرة بسبب الهجرة والتهجير القسري، أدت بهم الى فقدان روح المبادرة ومواكبة الاحداث والتغيرات، لأسباب خارجة عن إرادتهم، لهذا أصبحوا اسيري ردات الفعل على نسب التمثيل وتقليد المناصب ،اما بالنسبة للخارطة الجغرافية.

 دائماً هناك شكوى من مناطق التواجد الكوردي في دمشق وحلب وكذلك كوباني وعفربن على نسبة التمثيل واستحواذ الجزيرة على اغلبية المقاعد، باعتقادي المجلس الوطني الكوردي من خلال مؤتمره الثالث يحاول لملمة نفسه بعد الاصطفافات الاخيرة وقد تكون الانطلاقة متعثرة ، لكن يبقى الممثل للقضية القومية في كوردستان الغربية، ويتوقف ذلك على دعم اقليم كوردستان للمجلس في مختلف المجالات . 

ضم أو إعادة تمثيل الاحزاب في إطار المجلس جاء وفق الاصطفافات التي حدثت أثناء تشكيل المرجعية، وعلى المؤتمر تشكيل جسم مرن وآلية عمل يواكب الاحداث السياسية المتسارعة وكذلك العمل على الارض لتلبية احتياجات الناس الحياتية والأمنية ، والأمور اصبحت واضحة ولم يعد المماطلة والتسويف الذي كان يتسببه بعض الاطراف لعمل المجلس في وارد التكرار ، إذا اتجهت الإرادات للتكامل  كفريق واحد ، دون استئثار. وعلى المجلس إعادة الاعتبار لنفسه من خلال ثقة الجماهير، التي بقيت لوحدها في الساحة، والتحضير لمرحلة ما بعد سقوط النظام ، او انكفائه نحو كانتون الساحل. 

ج/من خلال التجربة والملاحظة والقراءة التاريخية، لا يمكن ل ت،ف،دم ، قبول المجلس كطرف خارج أطر الإدارة الذاتية، مادام المجلس يفتقد الى توازن ردعي على الأرض من شأنه يدفع بالطرفين الى ايجاد مؤسسات وطنية شرعية تمثل مصالح الشعب الكوردي في كوردستان الغربية، وكذلك خارج إطار اتفاق القوى الكوردستانية الفاعلة (p.d.k.i/ y.n.k/p.k.k)  والمحاور الإقليمية المتصارعة، نحن جزء من هذه المنظومة. 

ابناء كوباني وريفها المتضررين الحقيقيين من إجرام داعش وغزوه ، والقضية ليست متعلقة، بالاعمار فقط بل بمقومات الحياة من اساسها ، فهم المعنيين بالدرجة الاولى ، وكذلك طرفا التمثيل، دف،دم وا،ن،ك،س  وجهود الاطراف الكوردستانية وعلى رأسها حكومة الاقليم، وبجهد اقليمي ودولي، هذه امنيات  ولكن باعتقادي، كوباني مثلها مثل باقي مدن سوريا المدمرة بانتظار جهد دولي كبير، والدليل فشل مؤتمر آمد. 

وصفها الرئيس البارزاني بأنها جيدة وهو مصدر ثقة شعب كوردستان واعتزازهم، الإدارة الامريكية الحالية استراتيجيتها المعلنة الحفاظ على الدولة المركزية وقد جاء تحالفها الأخير ضد داعش في هذا الاتجاه ، في كل من سوريا والعراق ، لكنها جاءت متأخرة ، بسبب حدة الصراع الطائفي وطول أمده ، مع اليقين التام بأنه لن تكون هناك دولة مركزية بشكلها الحالي في العراق الاتحادي؟ ولا في سوريا المستقبل، أنا بنظري إن الرئيس بارزاني بانتظار نضوج الظروف الموضوعية الذاتية أكثر لترتيب خطوات دستورية تمهيداً لإعلان دولة كوردستان .

العمال الكوردستاني يتمركز في مقرات سابقة للديمقراطي الكوردستاني / العراق والاتحاد الوطني، سواء قبلاً في خاكورك وحفتآنين والزاب، او الآن في قنديل، خارج ساحته، وهو مستحوذ على المثلث الحدودي،  وعلى امتياز حق المقاومة الحصري من عدمها، وليس من حقه منع دمقراطي كوردستاني / ايران من التمركز والمناورة على حدود كورستان ايران، دعماً لانتفاضة مهاباد ، وتحالفه مع النظام الإيراني بخصوص الشراكة مع النظام الاسدي ووقف عمليات ،پ،ژ،ا،ك، ضد نظام الغدر في ايران ، يجب أن لا يشمل كونه حارس امين للحدود ، في مواجهة اشقائه ، وهو مقبل على السلام مع تركيا، الحلف المناقض  بعد اسابيع من انتخابات حزيران لهذا العام. 

نهج حزبنا، يكيتي الكوردي في سوريا واضح وجلي بالنسبة لنضالنا من أجل الحقوق القومية للشعب الكوردي ، سابقاً ولاحقاً خلال الثورة، وفي سوريا المستقبل، يتلخص في دولة لامركزية  إتحادية، يتحقق فيها الفيدرالية الجغرافية (السياسية) لكوردستان الغربية، وبهذا يتقاطع مع النهج القومي المتأصل لدى الحزب الديمقراطي الكوردستاني - سوريا ، والعلاقات في تطور مستمر مع عودة الثقة أكثر وضوحاً ،  بعد انسحابنا من الاتحاد السياسي، والمؤتمر التوحيد لـ PDK-S كما يجمعنا تأييدنا للسياسات التي يتبعها الرئيس مسعود البارزاني في سعيه لتحقيق أماني شعب كوردستان العراق في إعلان دولته المستقلة ، ومناصرته لقضايا شعب كوردستان في الأجزاء الأخرى ، و نأمل أن يتطور الى آفاق أوسع لما فيه مصلحة الشعب الكوردي العليا ، علماً اننا قد نختلف في الاساليب وبعض السلوكيات السياسية وآليات العمل النضالي ، وهذا يجب أن يشجعنا أكثر من الإقتراب معاً. 

الصراع المسلح في سوريا استنفذ ابعاده الطائفية الى أقصى حد ، وبلغ إجرام النظام حدوده القصوى وأخذت قوته بالنفاذ وتشتت جهود محوره الايراني ، واصبح يمارس تكتيكات الهروب لصالح تمدد داعش بإتجاه مناطق الثوار سواء في ريف حمص اوالشمال اوالجنوب وكذلك جبهة حلب . 

بإعتقادي لا حل سياسي للقضية السورية ، والدولة مُقدَمة على التفكك والانقسام المناطقي والطائفي والقومي ، يتوقف الأمر حالياً بإنتظار معركة دمشق الكبرى

داعش والنظام في نظر الفصائل الأخرى واحد ، يأتي تدريب هذه القوات من قبل تركيا وواشنطن  في إطار سيعهما على الحفاظ على الدولة المركزية ومؤسساتها من التفكك ، وقد يترافق دخولها الى المناطق المحررة وخاصة ادلب او جبهة الجنوب ، مع حظر الطيران او تحييد تحليقها ، بتوفير سلاح مضاد للثوار ، كما هي الأخبار الآن ،