القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 540 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي



























 

 
 

مقالات: لنتجنب التعصب والتزمت ليعم السلام في كردستان

 
الأثنين 13 نيسان 2015


عدنان بشير الرسول

كن ما تشاء من دعاة القومية أو الأمة, ومناصراً للفكر القومي، وناضل كما تشاء فراداً وجماعات من أجل تحقيق مطالبك واثبات ذاتك القومية وبوسائلك المتاحة، بما استطعت إليها سبيلا. لكن إياك والتعصب القومي.
  وبنفس السوية دافع عن انتمائك الحزبي والنهج الذي اخترته أو فرض عليك وبالأسلوب نفسه, لكن إياك والتعصب الحزبي .
حافظ على دينك ومذهبك أو طائفتك كيفما تشاء  ومارس عباداتك مثلما تريد. لكن إياك والتعصب الديني والمذهبي والطائفي. 


تمسك أن شئت بانتمائك القبلي أو العشائري والفخذ الذي تنحدر منه وتلك العائلة التي تشتهر بها والأسرة الصغيرة التي تحتضنك لكن إياك والتعصب القبلي والعشائري وأفخاذها والعائلية والأسرية .
تغزل إن أحببت بمسقط راسك أو مكان إقامتك أو قريتك أو مدينتك أو وطنك الذي تنتمي إليه والذي اخترته بمحض ارادتك واعمل كما تشاء على تطويرها وازدهارها والارتقاء بها. لكن إياك والتعصب للانتماء الجغرافي لان معظم انتماءاتنا الدينية والمذهبية والطائفية والقومية والقبلية والعشائرية والعائلية والأسرية والجغرافية هي انتماءات وراثية مفروضة علينا شئنا أم أبينا ولا يمكننا التخلص منها أو إيجاد البديل إلا بجهود مضنية والكثير من التضحيات والجهود والمحاولات التي قد تنجح أو تفشل, فلما التعصب لتلك الانتماءات. بتصوري أن كل أشكال التعصب مرفوضة وهي تشكل الأساس والمنطلق للتوجهات الخاطئة .
فالتعصب لشيء لم يكن حدوثه بمحض إرادتنا ولم يحصل بمشيئتنا ولا دخل لإرادتنا بتحقيقه ومع ذلك يتم التعصب له ومحاولة تفضيله على الغير المنافس أو الموازي أو البديل شيءٌ لا يصدق .
بتصوري أن التعصب بكل أشكاله أساس البلاء وسبب الكثير من مشاكلنا وتقف حجرة عثرةٍ أمام تطورنا وتقدمنا ونجاحنا والارتقاء نحو الأفضل , وباعتقادي أن نبذ التعصب من مناح حياتنا هي الأجدى والأفضل والأنسب لحل قضايانا بالعقل وقوة المنطق والحوار والتفاهم والبحث عن نقاط الالتقاء والتفاهم وتوسيع دائرة التوافق بيننا وتعزيز النقاط المشتركة وسبل تحقيقها وتطبيقها على أرض الواقع هو الأساس لتغيير مفاهيمنا وأهدافنا وسلوكنا .
ديركا  حمكو -13/4/2015 
 

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 1


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات