القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 589 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي



























 

 
 

مقالات: لماذا خلت رسالة اوجلان من كلمة الكرد وكردستان؟؟

 
الأثنين 23 اذار 2015


بيار روباري
 

في نظري السيد اوجلان تحول من «قائد» سياسي إلى خطيب جامع وواعظ إجتماعي، يدعو الناس الى فعل الخير والعيش بسلام مع جيرانهم والإبتعاد عن السياسة لم تجلب من مشاكل ووجع رأس لصاحبها. ومنذ القاء القبض عليه غير أفكاره بي 180 درجة. فجأة أصبح جدوده أتراكآ وأخذ يمجد بالمجرم أتاترك، وطالب بخروج المقاتلين الكرد من وطنهم كردستان دون وجه حق، ومخالفآ بذلك كل القيم والأعراف البشرية. هذا عدا عن إعتباره مؤخرآ مبدأ إستقلال كردستان كفرآ، وكل من ينادي بذلك لا يستحق الحياة، وهو عميل للإمبريالية التي أنقذت أتباعه في كوباني وأبناء شعبنا في شنكال من مجازر محتمة.


ومن هنا جاء رفض أتباعه الدراويش، إستخدام إسم الشعب الكردي وكردستان في اسم إدارتهم وقسموا غرب كردستان إلى كنتونات غريبة الشكل والمضمون. فأصبح لدينا ثلاثة وزارات دفاع كلها لا تملك دبابتين وصاروخين ومدفع! وثلاثة وزراء خارجية!!
اليس هذه مضحك ومبكي في نفس الوقت؟! إذا أخذنا سويسرا كمثال وقارنها مع الإدارات الكردية في غرب كردستان سنجد التالي. إن سسويسرا لها حكومة مركزية رغم تعدد أقوامها، ولها وزارة خارجية ودفاع ومالية واحدة، هذا إلى جانب رئاسة مشترك وهي دورية ولا توجد هيئة برأسين. نحن لا نملك نصف بنك ونصف مستشفي ولا نصف جامعة ولا نصف معمل، ولكن لدينا وزراء بامكانهم إملاء ملعب كرة قدم بأكمله؟ 
 

والنقاط العشرة التي وقع عليها اوجلان مع المخابرات التركية، لا تساوي دماء شهيد واحد من شهداء كردستان. والرسالة الأخيرة لعبدالله اوجلان التي تليت في إحتفال نوروز في مدينة آمد، لا علاقة لها بالشعب الكردي وحقوقه نهائيآ، وعلى أبناء شعبنا الكردي والقوى الحية فيه، رفضها رفضآ باتآ وذلك للأسباب التالية:
1- لأنها تتنكر لحقوق الشعب الكردي القومية والدستورية، ولا تقر بوجود كردستان كوطن لهذا الشعب.
2- الرسالة تدين ضمنآ، كل من يطالب بدولة قومية للشعب الكردي على أرض كردستان.
3- لأنها لم تأتي ولا مرة على ذكر كلمة الكرد وكردستان.
4- تحدثت الرسالة عن وحدة تركيا بدلآ من وحدة الكرد وكردستان.
5- أدان اوجلان بشكل غير مباشر، نضال شعبنا الكردي لمدة أربعين عامآ من الكفاح المسلح.
6- اوجلان تحول من شخص ينادي بحقوق الشعب الكردي، إلى شخص يحارب تلك الحقوق.
7- رفض أن يشكر تلك الدول التي ساعدت الكرد في كوباني وشنكال وخاصة امريكا، وبدلآ عن ذلك عاد لمهاجمتها. وتناسى إن تركيا التي يطبل لها دولة رأسمالية وجزء من المعسكر الغربي الذي يعاديه.
8- حرف معنى نوروز العيد القومي للشعب الكردي، والذي يمتد عمره إلى 2715 عامآ خلت.
9- برئ تركيا من جرائم تنظيم داعش الإرهابي، وحمل مسؤولية أعماله الوحشية للغرب، في الوقت الذي يفعل أتباع المستحيل، للقاء موظف ما في سفارة غربية. وماذا دوختونا لمجرد إستقبل الرئيس الفرنسي هولاند، إمرأتين من وحدات الحماية الشعبية. ما دام ترون في الدول غزاة وإمبريالين سيئين، لماذا كل السعي المحموم لإقامة علاقات معهم؟ اليس هذا تناقضآ فاضحآ وينم عن نفاق سياسي؟
ثم هل يعقل أن يملك عبدالله اوجلان، كل حزب العمال الكردستاني بقده وقديده والقضية الكردية في شمال وغرب كردستان في جيبه؟ ألا يوجد عقلاء في داخل حزب العمال الكردستاني، للوقوف في وجه هذا النهج التدميري للقضية الكردية الذي بدأه اوجلان منذ دخوله للسجن؟ وهل ستبقى كردستان ومستقبل الشعب الكردي رهنآ بمستقبل اوجلان؟ إنه أمرٌ غير مقبول ومرفوض جملة وتفصيلآ. 
لا أفهم كيف كان هذا الشخص، يطالب أعضاء حزبه بالصمود والمقاومة في وجه سجانيهم وتحمل العذاب، وهو الذي إستسلم على متن الطائرة التي كانت تقله من كينيا إلى تركيا.
إن اوجلان لا يصل إلى عظمة شهيد كردستان الكبير مظلوم دوغان، ولو 1%، الذي واجه جلادية حتى أخر رمق من حياته بسجن آمد الرهيب، وأطلق عبارته الشهيرة:
«في المقاومة حياة»، وهي العبارة التي ترن في أذهان أبناء الشعب الكردي إلى الأن، ولهذا يكنون إحترامآ منقطع النظير لصموده وشموخه في وجه الفاشيين الأتراك. 
فهل يعقل أن يجمع حزب العمال «الكردستاني» أكثر من نصف مليون إنسان في عاصمة كردستان آمد، لكي يرددوا: " لا لدولة قومية كردية، التي من أجلها قدم شعبنا عشرات الألاف من خيرة أبنائه على طريق الشهادة، ولكي يصفقوا لتركيا ديمقراطية ". هذا فعلآ أمر معيب ولا يليق بهذا الشعب الباسل وتضحياته أبدآ.
لم أسمع ولا مرة، على مدى ساعات طويلة من الإحتفال بعيد النوروز بمدينة أمد، بكلمة «عاشت كردستان أوعاش الشعب الكردي» !!!!!! كل الشعارات كانت تمجد شخص اوجلان وتألهه. برأي كانت هذه مجرد حفلة لمجموعة من أتباع ومريدين يحتفلون بشيخهم، ولا علاقة له بعيد نوروز وقيمها ومعانيها ولا ببطلها كاوا. 
المطلوب من كوادر حزب العمال الواعين، أن يقفوا وفقة رجال ويمتلكوا الجرأة، للقول لإوجلان كفى، لن نسمح من بعد الأن لأي شخصٍ كان، التفريط بحقوق شعبنا الكردي، حتى لو كان هذا الشخص هو زعيم الحزب.
عاشت كردستان حرة أبية، وعاش شعبنا الكردي والخلود لشهدائنا العظام، وعلى رأسهم الشيخ سعيد بيران والشيخ رضا وقاضي محمد ومظلوم دوغان.
22- 03 - 2015
------------------------------------------------------------ 
نص رسالة اوجلان:
 

احي نوروز شعبنا وجميع الأصدقاء والمؤيدين للديمقراطية والحرية والمساواة والسلام.
 

يتم احياء او معايشة الازمة الناجمة عن سياسات النيوليبرالية التي فرضتها النظام الرأسمالي الامبريالي والأنظمة المحلية الاستبدادي المتواطئة معها في العالم على منطقة بشكل مدمر جدا. ففي حالة الازمة هذه يتم القضاء على الشعوب والثقافات والتنوع الاثني والديني عن طريق حرب الهوية الوحشية. فلا قيمنا التاريخية ولا المعاصرة ولا السياسية ولا الوجدانية تقبل ان تبقى صامتا مقابل هذه اللوحة. على العكس ان القيام بمداخلة سريعة لهذا الوضع هو ضرورة معتقداتنا الدينية ومسؤوليتنا الأخلاقية والسياسية.
 

ان نضالنا الذي خضناه من اجل سلام مشرف وديمقراطية وحرية واخوة شعوب المنطقة هو على عتبة تاريخية في هذا اليوم. كيف ان نضال حركتنا المليء بالآلام خلال أربعين عام لم يذهب سدى وصل لمرحلة لا يمكن الاستمرار بها بنفس الشكل. فالتاريخ وشعبنا يطلبان منا سلام وحل ديمقراطي يتوافق مع روح المرحلة. على هذا الأساس نحن جميعا امام مهامات البدء بالمرحلة الجديدة، على أساس النقاط العشر لمشروع الحل الذي تم الإعلان عنه بشكل رسمي في قصر دولمة بخجة.
 

أرى من الضرورة والاهمية عقد مؤتمر لخلق اتفاق وفق مبادئ مشروع الحل ولإنهاء الكفاح المسلح او النضال المسلح الذي خاضه حزب العمال الكردستاني ضد الدولة التركية خلال اربعين عاما ولتحديد التكتيك والاستراتيجية المتوافقة مع جوهر وروح المرحلة الجديدة. امل ان نحقق نجاحا في هذا المؤتمر من خلال الوصول الى اتفاق مبدئي خلال فترة قصيرة عبر تشكيل لجنة الحقيقة والتسوية الذي سيتشكل من البرلمانيين وهيئة المتابعة. فمع مؤتمرنا هذا سيتم البدء بمرحلة جديدة. ففي هذه المرحلة الجديدة، استنادا الى دستور المواطنة الحرة ضمن الجمهورية التركية نحن كمجتمع ديمقراطي صاحب هوية ديمقراطية ندخل مرحلة التأخي ضمن السلم.
 

بهذا الشكل نتجاوز تاريخ الجمهورية المليء بالصراعات منذ تسعين عاما ونسير نحو مستقبل منشود بالسلام الحقيقي ومعايير الديمقراطية الكونية. فالشيء الذي يليق بالتاريخ الحقيقي لنوروز هو ان احيي مرحلة كهذه بوجودكم. ولكن ان الحقائق الصحيحة من اجل منطقتنا وشعبنا، يجب ان تخص في نفس الوقت المقدسات التي تملئ منطقتنا. حيث ان حقيقة الامبريالية الرأسمالية خلال القرينين الأخيرين، وعلى وجه الخصوص خلال القرن الأخير هي: انها دفعت بالهويات الدينية والاثنيات على الانغلاق على ذاتها بشكل يعاكس جوهرها ومعاداة بعضها البعض على أساس قوموية الدولة القومية. أي انها تستمر الى صون وجوداها وفق سياسة فرق تسد!
 

علينا ان نعلم بان القوى الامبريالية لا تتخلى عن الآمال التي عقدوها على منطقة الشرق الأوسط، حيث ان الشكل الأخير لظلمهم ظهرت على الساحة متمثلة بداعش. فهذه الحركة تفقد البربرة من معناها. قام بارتكاب مجازر وحشية ضد جميع شعوب واديان المنطقة فمن دون التمييز بين الأطفال والنساء، الكرد، التركمان، العرب، الايزيدي، وفي بدايتهم الاشوري-السرياني.
 

فالمرحلة هي مرحلة انهاء الوحشية والنهب والسلب والسطو والانتقال الى مرحلة السلام والاخوة والديمقراطية التي تتواقف مع حقيقة ماضينا. ان الشي اراه صحيحا وفق ايماني: هو اننا مطرين لتجاوز الدولة القومية التي ولدت الصراع والهدر والدمار والقوموية بالسياسة الديمقراطية والانتقال الى حياة مشتركة مع الهويات الأخرى بالديمقراطية المباشرة. لهذا السبب ادعو الدول القومية ان تقوم بإحلال نوع جديد من الاخوة الديمقراطية عن طريق السياسة الديمقراطية وان تقوم الدول القومية فيما بينها بإنشاء البيت المشترك التي ستقوم بخلق ديمقراطية منطقة الشرق الأوسط.
 

بهذه الوسيلة اناشد جميع الشباب والنساء اللواتي تشكلن اطار الحرية، التي تشكل القسم الأكبر من جمعكم الكريم، ان ينضموا بشكل فعال الى نضال المساواة والحرية في ميادين الاقتصادية والاجتماعية والحماية في المرحلة المقبلة. وغيرها احي وأهنئ  انتصار كوباني، فهو له معنى كبير بالنسبة لنا وبالنسبة للعالم اجمع. وعلى هذا الأساس احيي روح اشمى، الذي يعتبر رمز التاريخ الجديد ضمن شعوبنا. 
 

وإذا أردت أنت ألخص جميع الحقائق التي ذكرتها آنفاً في جملة واحدة سأقول : إنه نداء عظيم من أجل إعادة صياغة وإعادة إصلاح، وإعادة بناء التاريخ والحاضر.
مرة أخرى أحييكم عبر هذا النوروز التاريخي، على أمل أن يكون مناسبة خير على الإنسانية جمعاء.
 

 عاشت نوروز
عاشت اخوة الشعوب.
عبدالله اوجلان – جزيرة أمرالي.
----------------------------------------------

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 6


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات