القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 536 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي


























 

 
 

مقالات: مـو وقتـو: Ne dema wê ye

 
الخميس 16 تشرين الاول 2014


 ابراهيم محمود

كلما حاول أحدهم التطرق إلى موضوع له صلة بالجاري كُردياً، وتحديداً مع حزبي كردي، أو من ينوب عنه سياسياً، جاء الرد مباشرة: مو قتو! أي أن الكلام هذا لا لزوم له ( Ne “ wext “ dema wê ye)، أو في غير وقته، أي إن من الأفضل التطرق إلى موضوع آخر. حسن !
مو قتو، إذا قال كردي ما: ماذا قدَّم المعنيون بأمور الكرد لشعبهم . مو قتو، إذا قال كردي ما : ينطوي التاريخ الكردي على الكثير من المفارقات التي تظهر مدى تفكك الكرد . مو قتو، إذا قال كردي ما: لقد شهد التاريخ الكردي الكثير من حالات التخوين والشتائم بين وجهاء الكرد: أمراء وشيوخاً وآغوات وسياسيين أو من هم في حكمهم تالياً ! مو قتو ، إذا قال كردي ما : إن السبب الأكبر وربما الأكثر خطورة في رؤية الكرد على ما هم عليه من تمزق، هو استحالة الاتفاق بين أولي أمر الكرد ! مو قتو،


 إذا قال كردي ما : كان الدين للكثير من شعوب الأرض وأممها رحمة وفاعلاً في وحدة صفوفهم إلا الكرد لوجود عوامل تخصهم على أكثر من مستوى! مو قتو، إذا قال كردي ما : ما أبعد الكرد الذين يمثلون الكردية عما يقولون ويزعمون ! مو قتو، إذا قال كردي ما : ما أعمق الهوة وأوسعها بين المسماة بالقومية الكردية، ومن يُسمُّون بالناطقين بلسان حالها سياسياً ! مو قتو، إذا قال كردي ما : الأحزاب في بنيتها ذات منشأ مدني واستجابة لمتطلبات تاريخية إلا الأحزاب الكردية فهي مخلصة وبشكل مريع لمرجعياتها الريفية والبداواتية الخاصة بها وأمّية في قراءة التاريخ ! مو قتو، إذا قال كردي ما : ما الفرق بين الأصولي الإسلامي الذي ينادي بمبدأ الحاكمية وهو يكفّر الآخرين، والمعتبَر سياسياً " حزبياً " كردياً، وهو ينادي بوجود مبدأ ينطلق منه لا يأتيه الباطل منه خلفه وأمامه، وهو يخوّن الآخرين ! مو وقتو، إذا قال كردي ما : ماذا وراء إصرار الحزبي الكردي، أي حزبي، على لزوم التوحد في صف واحد، وفي الوقت نفسه، لا يكاد ينادي بذلك، حتى يقول " أنا المرجع " ؟! مو وقتو، إذا كردي ما : هل انبرى حزبي كردي ما في مجلس ما أو في جلسة اعتراف ما أنه أخطأ في النقطة الفلانية ويعتذر للآخرين، وبصوت مسموع، عن ذلك ؟ مو وقتو، إذا قال كردي ما: لا بد من إعمال مبضع النقد التاريخي والاجتماعي والسياسي والتربوي والثقافي والنفسي فيما يجري كردياً وفي مساره الحزبي الأكثر تأثيراً عملياً في الكرد ! مو وقتو، إذا قال كردي ما : ما الذي يدفع بالحزبي الكردي في هذه الجهة أو تلك إلى الانقلاب على حزبه ويؤسس حزباً جديداً، ويعود إلى تكرار أخطاء من كان هدفاً لنقده، أو الانشقاق عنه ؟! مو وقتو، إذا قال كردي ما: كيف يمكن التوفيق بين هذا الكم المريع والفظيع من ممثلي الكرد" وما في حدا أحسن من حدا "، والدعوة المستمرة أو المحاحة إلى لزوم الاقتصاد في العدد وإيجاد من يحسن تمثيل الكرد  فعلياً في المحافل الخارجية وغيرها ؟! مو وقتو، إذا قال كردي ما : كثيراً ما يجد الحزبي الكردي وهو في موقعه القيادي امبرطوراً صغيراً وحوله الخدم والحشم! مو وقتو، إذا قال كردي ما : ليس الحزبي الكردي عموماً في مستوى تحديات العصر! مو وقتو، إذا قال كردي ما : لماذا لا ينسحب الحزبي الكردي وهو يجد سلسلة من التصدعات تضعف الكرد وتجعلهم مضغة سهلة أمام أعدائهم ولهم إذا كان حريصاً عليهم ؟ ! مو وقتو، إذا قال كردي ما : من الصعب جداً وجود من لديه وعي سياسي مدني وإخلاص فعلي حقاً لقوميته الكردية في ضوء هذا الانهيار  أو التداعي في الصف الكردي !
مو وقتو، إذا قال كردي ما : ما أكثر عمى السياسي الكردي عن رؤية ما يجري حوله، وأكثر طرشاً عن سماع ما يجري في وسطه الكردي، وأكثره خرساً في الرد السليم على ما يمأزقه ومن قبل خصومه هنا وهناك ! مو وقتو، إذا قال كردي ما : لا يمتلك الحزبي الكردي تلك الأهلية التي تمّكنه من حسن التصرف مع المستجدات وتقدير من يجب تقديره في الوعي والسلوك ! مو وقتو، إذا قال كردي ما : في ضوء الراهن، لا آمل في تحقيق وحدة في الصف الكردي طالما هناك تستر على الأخطاء المتراكمة، والاكتفاء بكلام الحزبي وأحكامه باعتباره المقرّر الوحيد لمصير شعب ربما يكون مصيره الانقراض التدريجي؟
مو وقتو، إذا قال كردي ما:  هل لدى السياسي الكردي، أو حزبيه حس مفارقات الوقع ليتنبه إلى أخطائه الفادحة والمكلفة واقعاً ؟ مو وقتو، إذا قال كردي ما : إن العلاقة بين هذا السياسي الكردي وباعتباره حزبياً وشعبه علاقة قطيعية، كونه يبصر صورته وحدها في مرآة لا تسع إلا لوجهه، وبمقاييس نفسية ليس إلا ؟
............
إيمتا وقتو: وقتا “  متى وقتها " Kengî dema wê ye ؟

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 3


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات