القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 330 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي



























 

 
 

مقالات: كذبة نيسان نسيناها وأيامنا أصبحتْ كذبْ في كذبْ

 
الأحد 13 نيسان 2014


أديب سيف الدين

أجمل مافي كذبة نيسان هو أن الشعوب تحتفل بها من دون أي قانون أو دستور مكتوب, إنه يومٌ حرْْ وليس يوماً رسمياً, ليس له ضوابط أو قيود هو يوم مزاجي تعوّدَ عليهِ الناس من دونَ إنذار أو إشعار, ففي كل سنة في أول من نيسان يبدأ الناس بالإعلان عن الكذب على مسامع الناس, وتتوزع عن طريق الإعلام والمجالس, أما هذه السنة وقبلها مرت علينا من دون كذبة نيسان, لإن أيامنا كلها أصبحت كذبْ في كذبْ, فالمسؤول يكذب على الموظف والموظف يكذب على المواطن والمواطن يكذب على أبنه, والابن يكذب على أخيه, والأخ يكذب على صديقه, والرئيس يكذب على  شعبه ويقتلهُ ويبيدهُ, والقيادي السياسي يكذب على نائبه, والنائب يكذب على أعضائه.


  الحق يقال إن كذبة نيسان جائت للدعابة ورسم بسمة أو قهقهة من ضحكة تخرج من القلب أساسها إشاعات ودعايات بيضاء تسمى في النهاية بإنها مزحة عبارة عن مقالب مفرحة ومحزنة بنفس الوقت, فكانت الكذبة أحيانا لها وقع واثر كبير مبهج وأعجاب وإندهاش, وأحياناً تُعطي الأمل والحذر معاً فيأتيك زميل إنه سمع من فلانْ  مسؤول سيزيد رواتب المعلمين أو الموظفين, أو يخبرك أحدهم إن إيران انقلبت على الأسد وسحبت حرسها الثوري الجمهوري وقطعت عنها المساعدات المادية والعسكرية وإن حزب الاتحاد الديمقراطي ب ي د رضيت باتفاقية هولير, وأن يكون للشعب الكوردي جيش قوي موحد لاينتمي الى أي حزب بل تحت قيادة مشتركة, أو فلان مسؤول دهسته سيارة وقيد ضد مجهول لإنه كان مخبر للنظام وتقاريرهُ كانت تقطع الأرزاق فمثل هذه الاخبار تحت عنوان كذبة نيسان هي مفرحة جدااً, يدمع عينك إبتهاجاً بهكذا خبر, وفيها من الحزن عندما ينقل لك خبر عن طريق تلفون خبر وفاة صديق عزيز ومخلص بجلطة دماغية أو سكتة قلبية .. أما مصدر ومسقط راس كذبة نيسان هي فرنسا ومنها أنتقلت إلى العالم ويحتفل بها شعوب العالم بأجمعه, فالكذب هو من طبع الإنسان وهناك من يجد في الكذب ضالتهِ المنشودة التي يبحث عنها لكي يصدقُ بها نفسه, ولا يوجد إنسان في الكون إلا وكذب كما إنه صدق .. فالمبالغة في الكلام والمدح الزائد وأعطاء الشرعية لفلان من الناس وهو لايستحق إلا في الدرج الأسفل. يعكس بإن الكذب موجود في اللاشعور والبعض يريد من الكذب أن تصبح حقيقة لتحقيق مآرب ومصالح شخصية حتى لو تضُررَ جميع  البشر. علينا جميعاَ أن نبتعد في الكذب عن مايثير الحقد  والشّر والعداء, بل نجعله يوماً لجمع الشمل والمحبة والالفة بين الناس.


 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 0
تصويتات: 0

الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات

عفوا، التعليقات غير ممكنه لهذا المقال.