القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 368 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي



























 

 
 

مقالات: بين الحانة و المانة

 
الأحد 15 كانون الأول 2013


د . غالب سليمان 

مثل عربي يتكرر كثيرا على ألسنتنا لكن أغلبنا لا يعرف قصتها وهو أن رجل كان قد تزوج من أمرأتين
أسمهما حانة و مانة وما كان يميزهما هو أن آحداهما كانت تكره الشعر الاسود في لحية زوجها و الثانية تكره الشعر الأبيض (الأشيب) و كلما كان الرجل يتناوب في الأقامة مع أحد زوجتيه تقتلع كل منهما الشعر الذي لا يعجبها حتى اصبح الرجل بدون لحية ومنها جاءت قولته بين الحانة و المانا طارت لحانا.


و هذا ما يخاف عليه الكثيرون من الكرد أن تطير حقوقنا و مكتسباتنا من أيدينا , في ظل هذا الواقع المشتت للحركة الكردية و تياراتها و تناوبها على المحاور الدولية و الأقليمية و الكردية منها طوال السنوات الثلاث الماضية من الثورة دون أن يكون لدينا ذلك القرار الشافي المتفق عليه بين أولياء امرنا في الحركة الكردية أقول أولياء الأمر لأنه شأنا أم أبينا هم الذين يحملون هذه الراية في المحافل .
و ما يثير الجدل هو من خلال الحركة المكوكية لقيادات الحركة بين دول القرار و التأثير و ابتعادهم عن الوطن بهذه الحجة بالرغم من المأسي التي يعيشها الشعب , و ذلك للتعريف بقضية  الشعب الكردي في سوريا وحقوقه المشروعة في سوريا المستقبل و الضمانات التي نحاول تقديمها للأخرين دون أن نكون قد حصلنا على شي , لكن الى يومنا هذا لم نحظى بورقة جوكر رابحة نضعها في عبنا و نتابع المشوار ونطمح للأكثر
فاللقاء  كان مع الروس و الأمريكان والنظام والمعارضة والغرب والكرد ودول الجيران و العرب وكل من له يد في الوضع السوري , لكن الى اللحظة لم نحظى ولو بقراردستوري واحد أو أتفاقية تاريخية تكون كركيزة لنا .
ليس خفيا علينا نحن الكرد ما نطلبه من فدرالية أو أدارة ذاتية و ما الى ذلك , لكن ليس خفيا علينا بنفس الوقت أذا لم يوافق الأخرون على مشاريعنا فتبقى حبر على ورق أو بعض شعارات ننادي بها في مظاهراتنا
قد يقول لي أحدكم بأن قراراتنا من عندنا , لكن سأرد سلفا و أقول مع الأسف قراراتنا تملى علينا و أغلبنا مدركون لهذا الوضع و الدليل أننا نسينا أن قامشلو هي مركز التشاور و أتخاذ القرار .
وفي الختام أن تصل متأخرا أحسن من  أن  لا تصل أبدا ولكي لا تطير حقوقنا بين أتفاقيات و مصالح الأخوة والجيران كما حصل مع صاحب اللحية .


 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 3
تصويتات: 2


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات

عفوا، التعليقات غير ممكنه لهذا المقال.