القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 299 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي



























 

 
 

مقالات: أهمية تأسيس إتحاد الطلبة والشباب الديمقراطي الكوردستاني_روج افا

 
الأربعاء 18 ايلول 2013


المحامي سعيد عمر

بداية نبارك لإنفنسا أولاُ وللإخوة الأعضاء في الأتحاد على عقد مؤتمرهم التاسيسي الأول في وطن الحرية والديمقراطية, ونتمنى لهم كل الموفقية والنجاح في مسعاهم النبيل.
إن الطلبة وكما قالها الأسطورة مصطفى البارزاني هم رأس الرمح في كل الثورات والأنتفاضات, وهم قلب الحركة الكوردية, وليعلم الجميع إن الأستمرار في التلاعب بالكلمات والأوصاف والعبارات حول الشباب ودورهم المستقبلي, والتلاعب بمشاعر ورغبات الشباب والطلبة, سترتد عليهم بأقسى المواقف والحالات,


لإن هؤلاء الشباب والطلبة لم يعد بالإمكان الأستمرار في عملية غشهم وخداعهم, لأسباب موضوعية وذاتية, ناهيكم عن الواجب الأخلاقي تجاه من أنخرط في صفوف الثورة وساهم بقوة كبيرة وقدم كل يملك من إمكانيات في سبيل تطور وتقدم وترقي المجتمع الكوردي, لكن بالمقابل نجد أن هناك من استطاع اللعب على وتر المشاعر والعواطف, وحاول جاهداً إستمالة الشباب والطلبة إلى صفوفه بغية الأستفادة من طاقاتهم وأستغلالهم ثم رميهم بعد انجاز واتمام العمل, لكن وحده أتحاد الطلبة والشباب الديمقراطي الكوردستاني-روج افا, يرفض مثل هذه التصرفات, ويجد نفسه ملزماً وأنطلاقاً من واعز اخلاقي, وواجب وطني, وانساني, وحقوقي, يجد نفسه مجبراً على المضي في حماية الطلبة والشباب من جميع محاولات النيل منهم ومن تطلعاتهم وطاقاتهم, بل أسس هذا الأتحاد خدمة لهم جميعأ, بغض النظر عن أنتمائاتهم, وأفكارهم, وتوجهاتهم, وتطلعاتهم, وعضويتهم في أية حزب, فقط من يؤمن بالبرزاني الخالد سيجد نفسه في مقدمة هذا الأتحاد, وسيجد نفسه في قيادة هذا الأتحاد. لقد أسس هذا الأتحاد وبشكل خاص خدمة لأهداف ورغبات الشباب الذين سئموا وملوا من التدخلات الخارجية والجانبية والقسرية التي كانت تنتهجها بعض الأطراف لأجهاض أي حراك شبابي سلمي ينشد الحقوق الشبابية والكوردية, لكنه يُطالب أيضاً بأحترام خصوصيته كشاب ذو نزعة شبابية وحقوق خاصة تختلف عن باقي الشرائح, لذلك كله فقد أجتمع قرابة ال(100) شاب وطالب في هولير عاصمة الكوردايتي لعقد مؤتمرهم التأسيسي الأول بغية البدؤ بمشروعهم الكوردواري, والنهوض بالشباب والطلبة وتفجر الطاقات الكامنة والسهر على تأمين وتوفير كل ما يلزم للشباب في المرحلة الراهنة والمقبلة, والسعي الدؤوب نحو بناء مؤسسة طلابية شبابية ضخمة تعمل بشكل مدني سلمي وتسهر على توعية النشئ بضرورة الابتعاد عن مخاضر الأنزلاق الى أتون الأقتتال الأخوي والحرب الطائفية, وضرورة حمايتهم من أية أعتداءات خارجية أو محاولات استجرارهم إلى أحضان غير كوردية. لقد تأسس الأتحاد تكريماً للشباب والطلبة على مجهودهم الكبير في خدمة القضية الكوردية, ولذلك وتكريماً لعملهم وأهميتهم وضرورتهم, ومن أجل حمايتهم من مخاضر الأمية والجهل والأنحراف, فقد قرر الأنحاد تلبية معظم متطلباتهم وتأمين ما يحتاجونه في حياتهم اليومية والمعيشية وغيرها.
إن هذا الأتحاد يعد نقلة نوعية في تاريخ الحركة السياسية الكوردية في روج افا, فلم يسبق أن وجد أتحاد بهذا الشكل وهذه النوعية وهذا الحجم, فهو يمتد من ديرك وحتى عفرين مروراً بمدن ومناطق روج افا ( كركي لكي, جل اغا, تربسبي, قامشلو, عامودا, درباسية, سري كانيه, حسكة, كري سبي, كوباني, الرقة) ومناطق التواجد الكوردي في كل من حلب ودمشق, لم يسبق أن وجد أتحاد في روج افا بهذا الحجم والزخم والأهتمام الكوردستاني والجماهيري.
لقد جاء تأسيس هذا الأتحاد تلبية للوضع المآساوي الذي كان يعيشه الشباب والطلبة في روج افا, وجاء كنتيجة حتمية  وطبيعية لأهتمام البارزاني الخالد بالطلبة والشباب, وجاء كحالة صحية جداً لأستقطاب الشباب القومي الثائر والطلبة الذين يرغبون في تطوير وتنمية مهاراتهم وقدراتهم وصقلها بالطريقة الصحيحة والسلمية.
لقد قرر المؤتمر الأهتمام بالشباب والطلبة وإلى ابعد الحدود, وتعهد بتأمين كل ما يلزمهم للأستمرار في عملهم النضالي والقومي الكوردستاني, كما تعهد المؤتمر بتأمين أكبر قدر ممكن من متطلبات الطلبة وقبولهم الجامعي, ولذلك كله هي فرصة نوعية للشباب والطلبة في روج افا للألتحاق بالأتحاد والأستفاة من الطاقات والخبرات من جهة, ومن جهة أخرى لصقل الشخصية الشبابية والطلابية وفي مختلف المناسبات والتوجهات, وهي دعوة للمشاركة في مختلف وسائل الأعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة بغية الأستفادة من الطاقات الشبابية من جهة, وتنمية هذه الوسائل عبر أظهار المواهب والقدرات والأمكانات من حهة أخرى.
إن أتحاد الطلبة والشباب الديمقراطي الكوردستاني-روج افا يعد أول (مؤسسة) شبابية مستقلة في تنظيماتها وتشكيلاتها ومشاريعها وتطلعاتها المستقبلية, صحيح ان هناك أتحادات أخرى للطلبة في روج افا, وهي محط أحرتامنا وتقديرنا, لكن لم يسبق في تاريخ روج افا أن وجد تنظيم يبدء بهذا العدد, ولم يسبق في تاريخ روج افا ان وجد تنظيم شبابي طلابي بشكل مؤسسة تنظيمة, ثقافية, فكرية, مدنية, توعوية, إعلامية بهذه النوعية والكمية والآلية, خاصة أن أغلب التشكيلات سوف تتم في روج افا لإفساح المجال أمام جميع الطلبة والشباب المتواجد في روج افا, سوءا أكانوا من تنظيمات الأحزاب أم المستقلين أو حتى كانوا من غير قومية وغير ديانية, ولم يسبق في تاريخ روج افا ان تجمع الطلبة والشباب تحت سقف واحد ولهدف واحد.
وهي دعوة لكل من يجد في نفسه الكفاءة, والقدرة, والأمكانية, والرغبة في العمل بشكل مؤسساتي ومنظم, وبشكل لا يمكن فيه الأجحاف بحقه وبحق عمله ونضاله, هي دعوة إلى كل من يؤمن بنهج البارزاني الخالد, وحتى أن لم يكن منتمي إلى أي حزب سياسي, هي دعوة لكل شاب وطالب غيور على وطنه, هي دعوة لكل فتاة وصبية وأمرأة تناضل في سبيل حقوقها, هي دعوة لكل من يجد في نفسه الكفاءة ويطالب بصون وأحترام وتقدير هذه الكفاءات, هي دعوة لكل من يؤمن بضرورة البقا على أرض روج افا, هي دعوة لكل من يرغب بالنضال ضد الظلم والأستبداد, هي دعوة لكل من يناشد وحدة الموقف والحركة الكوردية, هي دعوة لكل من يقف ضد الأقتتال الكوردي-الكوردي, هي دعوة لكل من يقف ضد الاقتتال العربي-الكوردي, هي دعوة لكل من يؤمن بالحوار والتآخي الكوردي العربي, والكوردي المسيحي, هي دعوة لكم أنتم يا جيل الشباب ويا طلبة كوردستان, هي دعوة لكم كي تجدوا مكانكم وتؤمنوا وجودكم ومستقبلكم, هي دعوة لكم من أجل ترسيخ مبدأ التواجد الشبابي والطلابي في المحافل والمؤتمرات, هي دعوة لكم إيها الجيل الفتي كي تتمكنوا من كسر حالة الرتابة والقيود المفروضة عليكم, هي دعوة لإزالة الأجحاف الغبن الملحق بكم.
أنضمامكم للإتحاد صيانة لحقوقكم وضمانة لمستقبلكم.

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 0
تصويتات: 0

الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات

عفوا، التعليقات غير ممكنه لهذا المقال.