القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 429 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي



























 

 
 

أخبار: كلمة المحامي زردشت مصطفى رئيس اتحاد القوى الديمقراطية الكوردية في سوريا في مؤتمر عمان للحوار العربي الكوردي في سوريا

 
الأحد 03 اذار 2013


  الاخوات والاخوة الحضور
اسعد الله اوقاتكم
بادئ ذي بدء ارجو النصر القريب للثورة السورية المباركة والرحمة لشهدائنا الابرار والفرج العاجل لأسرانا في سجون الطاغية
السيدات والسادة الحضور
ان الوحدة الوطنية حلم كل سوري غيور على سوريا وبهذه الوحدة الوطنية لا تميز العربي من الكوردي ولا الدرزي من العلوي ولا المسلم من المسيحي لا بل ترى الناس سواسية كأسنان المشط في الحقوق والواجبات وليكن شعاران سوريا لكل السوريين
لكن هذه الوحدة الوطنية لا تنزل هبة من السماء انما لابد من اناس يؤمنون بها طريقا وحيدا للعيش المشترك وللغد الجميل الذي ننتظره جميعا ونسعى اليه بالغالي والنفيس


كما ان الوحدة الوطنية كمكون جوهري اساسي للمجتمعات والدول تحتل مساحة واسعة في فكر التنظيمات السياسية والثقافية على اختلاف مواردها الفكرية ومشاربها السياسية وتتعاظم الوحدة الوطنية مكانة ووظيفة في المجتمعات التي تتصف بالتعدد القومي والديني والاثني باعتبارها صمام الامان لتعزيز النسيج الوطني وبناء دولة قوية برجالها ونسائها وشبابها وشيوخها واطفالها مشاعل الثورة السورية
المجتمعات مهما اختلفت اهدافها وتنوعت اطيافها يبقى دائما بينها عوامل مشتركة ولعل ابرز هذه العوامل الوحدة الوطنية التي تمنى بها النفس التكاتف وتمنح القوة للالتفاف حول الوطن والعمل بأقصى جهد للحفاظ عليه وبناءه بناءا قويا متماسكا فالوحدة الوطنية تعد ركيزة اساسية من ركائز الوطن ولبنة اساسية في تطوره كما ان لها دورا في نشر الامن والمحبة والسلام بين افراد المجتمع
الحضور الكريم
الوحدة الوطنية تعني تحقيق التفاعل والتلاحم بين جميع افراد الشعب بغض النظر عن انتماءاتهم الإيديولوجية او الثقافية او الدينية او القومية ويتراءى هذا الامر بوضوح عندما يحدق بالوطن خطر مبين يصبح الجميع ملزمون لتنحية خلافاتهم جانبا و استنهاض الهمم وابراز التلاحم مهما كانت توجهاتهم لحماية هذا الوطن لا بل تشكيل سد منيع امام كل طوفان يسعى للنيل منه
الوحدة الوطنية تتحقق من خلال الحرية والعدالة والمساواة واحترام حقوق كافة المكونات في المجتمع
ولا اغالي اذا قلت لا الخطابات الاخلاقية ولا الاغاني والاناشيد الوطنية ولا المجال الجغرافي المشترك ولا الامجاد التاريخية المشتركة كافية مع اهميتها لبناء وحدة وطنية ما لم يتم اسناد تلك العناصر بمشروع يتم انجازه برضى الجميع وتوافق الجميع والذي يؤسس لشراكة حقيقية وفعلية على اسس المواطنة الكاملة وصيانة حقوق الانسان وكرامته وتكافؤ الفرص الوظيفية والادارية والسياسية واني ارى ان الطريق الى الوحدة الوطنية الحقيقية تنطلق من الاسس التالية :
1-  الاعتراف الدستوري بان سوريا دولة متعددة القوميات والاديان والمذاهب وان تصان حقوق هؤلاء جميعا دستوريا وليس شفهيا
2-  وضع دستور جديد للبلاد يقر بحقوق الشعب الكوردي في سوريا كثاني اكبر قومية تعيش على ارضها التاريخية ضمن وحدة سوريا ارضا وشعبا
3- اعتماد مبدأ فصل السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية
4- اعتماد نظام ديمقراطي برلماني تعددي لامركزي
5- اقامة المنابر الاعلامية والسياسية والاجتماعية والثقافية للتعبير عن هذا التنوع الجميل
6- الحوار واحترام الاخر المختلف فكريا ودينيا وقوميا
7- بث روح التسامح بين المواطنين والابتعاد عن الثأر
8- التداول السلمي للسلطة
9-  تعزيز الثوابت الوطنية بين المواطنين
10- تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المتوازنة
11- احياء منظمات المجتمع المدني وتفعيل واعطاء الدور الاساسي للفئة الشبابية صناع الثورة والاهتمام الجاد بالطفولة واسر الشهداء والمرأة
12- العدالة في توزيع الموارد الاقتصادية والسلطة السياسية بين المركز والمحافظات
13-المواطنة الكاملة تكون بالتساوي بين الحقوق والوجبات واعتماد مبدأ تكافؤ الفرص
14-  تعزيز التلاحم الاجتماعي بين مختلف مكونات الشعب السوري
15-  اعطاء الاولوية للبنية التحتية
16- العمل على تطبيق قانون عصري للانتخابات وبأشراف قضائي مستقل وعلى اساس المناطق وليس المحافظات
17- تطوير الاعلام واعتباره سلطة مستقلة رابعة
18- تحييد الجيش والاجهزة الامنية عن السياسة والانتخابات ترشيحا وتصويتا واعتبارهم حماة الديار دون التدخل بالشؤون السياسية
هذه الاسس عند التطبيق الفعلي والعملي سوف تؤدي الى الوحدة الوطنية المنشودة والتي بدورها سوف تساهم وبكل تأكيد الى بناء وطن قوي اقتصاديا وعسكريا وسياسيا واجتماعيا
والا سيبقى الوطن ضعيفا وستبقى النعرات الطائفية والمذهبية والدينية والقومية سيدة الموقف وبالتالي تكون الفاجعة والمستقبل المظلم حتى لو سقط النظام القائم
ونحن في اتحاد القوى الديمقراطية الكوردية في سوريا كنا كمكون كوردي يمثل جزءا من الشعب الكوردي في سوريا انخرطنا في الثورة السورية من اللحظة الاولى ورفعنا شعار اسقاط النظام القائم بكل رموزه ومرتكزاته وكنا ننادي واحد واحدواحد الشعب السوري واحد وقدمنا شهيد الثورة السورية مشعل التمو ورفاقه من شهداء الكورد في الثورة السورية واقدمت الاجهزة الامنية وازلامها على اختطاف رئيس مكوننا الاخ جميل عمر ابوعادل ولازال مصيره مجهولا
وبالتالي نحن من دعاة الوحدة الوطنية بامتياز وهذا يعرفه القاصي والداني ولن نتراجع عن ذلك
واخيرا لن يفوتني في هذه المناسبة الا ان اقدم الشكر والامتنان للمملكة الاردنية الهاشمية ملكا وشعبا لاستضافتهم للشعب السوري في محنتهم الاليمة وتقديم ما امكن لهم وهذا ليس غريبا على الاسرة الهاشمية الكريمة فكل الاحترام والتقدير للمملكة الاردنية الهاشمية
رئيس اتحاد القوى الديمقراطية الكوردي في سوريا
زردشت مصطفى
عمان 1/3/2013

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 3.33
تصويتات: 3


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات

عفوا، التعليقات غير ممكنه لهذا المقال.