القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 559 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي


























 

 
 

مقالات: تفاقم الوضع الاقتصادي في المناطق الكوردية

 
الثلاثاء 01 كانون الثاني 2013


سوار أحمد

إن استمرار الوضع في سوريا كما هو دون وجود بوادر محتملة للانفراج قريباً انعكس بظلاله على الحالة الاقتصادية و المعيشية للمواطنين السوريين بشكل عام و المواطنين الكورد بشكل خاص فقد تفاقمت الأزمة الاقتصادية في الآونة الأخيرة في المناطق الكوردية بشكل ملحوظ و برز غلاء فاحش في أسعار المواد التموينية الأساسية مع انعدام الخدمات من قبل الدوائر المختصة من قبل الدولة، مما أدى إلى حالة من الإرباك لدى المواطن الذي لا حول له و قوة.


و من جهة أخرى برزت دعوات موجهة لرئاسة إقليم كوردستان بالتدخل السريع تفاديا لحدوث كارثة إنسانية قد تؤدي إلى هجرة جماعية لسكان المنطقة.
و من هنا لا بد لنا أن نشخص هذه الحالة بموضوعية و نستفسر عن الأسباب المساعدة و دور الحركة الكوردية فيها، كما علينا أن نبحث عن حلول واقعية تقي مواطنينا من كارثة محتملة تؤدي بالنتيجة إلى هجرة جماعية إلى دول الجوار.
-      طالب الرئيس برزاني و منذ بداية الثورة السورية أطراف الحركة الكوردية بوحدة صفوفها، وانعقدت العديد من الاجتماعات والمؤتمرات في العاصمة هولير من أجل ذلك، وبنظرته الثاقبة أراد الرئيس برزاني من الحركة الكوردية أن تكون مهيأة للمتغيرات المحتلة في الوضع السوري، فكان الإعلان عن المجلس الوطني الكوردي من قبل غالبية الأطراف الكوردية باستثناء (PYD) و الذي أعلن فيما بعد عن مجلسه الخاص.
 و برعاية كريمة و توجيه مباشر من الرئيس برزاني تم الإعلان فيما بعد عن تشكيل الهيئة الكوردية العليا و التي جاءت ثمرة لاتفاقية هولير، و استبشر الكورد خيراً في الخطوة تلك.لكن بمقابل ذلك أصر (PYD) على احتكار الساحة و الاستفادة من الوضع الحاصل لبسط سيطرته بالقوة على كل شيء،و لم يلتزم بما تم الاتفاق عليه في هولير (أحد بنود الاتفاق فتح معبرين على الحدود تحت إشراف الهيئة العليا تكونا لخدمة المواطنين) ولكن ما زالت إلى الآن قواته المسلحة مسيطرة على الحدود المشتركة مع إقليم كوردستان،وتفرض الضرائب على المغادرين إليها،ولا يخفى على أحد سيطرتهم على بعض المنشآت الحكومية من المعمل الوحيد للغاز إلى المقرات الأمنية و الحكومية في بعض المدن الكوردية،والتحكم بحركة السوق فلم يجد أحد (مثلاً) انقطاع سيارة من المازوت أو البنزين فهي موجودة على أرصفة الشوارع و لكن بأسعار خيالية،المواد التموينية موجودة في كل متجرٍ و مستودع و لكن تُحتَكر و تباع بأسعار باهظة، مادة الغاز موجودة ولكن.... ألا يحق لنا أن نسأل من المسؤول عن هذا و ذاك، ألا يحق للمواطن البسيط الاستفسار عن الموارد التي يحصل عليها (PYD) أين تذهب و على ماذا تصرف...!! و هو الذي نصب من نفسه حاكماً على المواطن ذاك.
-      الأحزاب الكوردية الأخرى التي لا حول لها و لا قوة ما زالت نائمة تَحلمُ بمجيءِ ماردٍ يُحِل لها عُقَدها و مشاكلها
-      الشباب و الذين كان لهم دور مميز في إيقاد شعلة الثورة في المناطق الكوردية أين هم ...؟
يجب على الشباب الاستمرار بنضالهم السلمي والعمل بشكل منظم في هذه المرحلة الحساسة و يقوموا بتشكيل لجان توعية شعبية تقوم بتوجيه كافة شرائح المجتمع لتحمل مسؤولياتهم في هذه المرحلة العصيبة وتوجيه التجار و الميسورين إلى عدم احتكار السوق،كما يتطلب منها تشكيل لجان إغاثة تقوم بجمع التبرعات و توزيعها على المحتاجين لتكمل مشوارها نحو الهدف المنشود.
-      التجار و (المتحكمون بالسوق) عليهم تحمل مسؤولياتهم فالتاريخ لن يرحم أحدا، احتكار السوق في هذه المرحلة جريمة لا تقل عن جرائم النظام بحق شعبه لذا عليكم أن تكونوا واعين لذلك، يداً بيد لتجاوز هذه المحنة التي يمر بها شعبنا،تجَاوزوا الخلافات، لتكونوا بقدر المسؤولية الملقاة على عاتقكم.
-      الجالية الكوردية في الخارج و التي قامت ما بعد انتفاضة آذار 2004 بدور مشرف سياسياً في أماكن تواجدها، كما قامت بمساعدة الداخل قدر المستطاع.
و اليوم كما البارحة يتعرض شعبكم لسياسة تجويع ممنهجة، عليكم بتحمل مسؤولياتكم أيضا و العمل من أجل فتح ممرات لإيصال المساعدات اليهم،فهم بحاجة ماسة إلى الغذاء و الدواء.
و بعد ذلك نستطيع أن نوجه النداء إلى الرئيس مسعود برزاني بما يمثله من راعي للأمة الكوردية و نقول له شعبكم يستغيث فوا الله ستكون أنت المغيث.              
  

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 1
تصويتات: 2


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات

عفوا، التعليقات غير ممكنه لهذا المقال.