القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 478 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي



























 

 
 

مقالات: الزُرنجي الكذّاب و الدف الحديدي

 
الأحد 10 حزيران 2012


حسين جلبي

أعتذر بدايةً من القراء الأعزاء، على أني سأدخلهم قليلاً، مُضطراً للأسف، في بعض الأمور الخاصة، و نحنُ في هذه الظروف الصعبة التي يعاني فيها الوطن، و ذلك بعد أن بلغت الحرب التي تشنها عليَّ، الماكنة الإعلامية المناضلة لجهة معروفة، مما تصوره إساءة شخصية مبلغاً وصل إلى حد بث إشاعات عن أصولي، بعد أن فشلت في العثور على ضالتها في مسيرتي، و تداول هذه الإشاعات كمسلمات، و تعامل أنصار هذه الجهة مع أكذوبتها كحقيقة، سواءٌ من خلال أبواقها أو عبر رسائل الإيميل، مع العلم أن ذلك لا يعني لي شيئاً، و يسئ لهؤلاء أولاً و أخيراً، فأنا شخصياً لطالما تعاملت مع أصدقاء أعزاء دون أن أعرف عنهم سوى الأسم الأول الذي يحملونه، دون إهتمامٍ بشجرة عائلتهم، لأن المرء لا يختار والديه و لكنه مسؤول عن أعماله، و قد أصبح هؤلاء الأخوة بأعمالهم النبيلة أعز من الأخوة، و أعتقد أني كذلك بالنسبة لهم.


و أعرف أن الكثير من الأخوة لا يهمهم من أكون، و لا يقيمون الإعتبار للأمور الشخصية، و لا يهمهم من أمري إلا ما أقدمه لهم، و لكن للتوضيح، و لمن لا يعرفني و يهمه ذلك، أقول: أنا حسين جلبي، والدي هو سليمان زوري حسن، أنحدر من كُردستان تركيا من قرية (هساري)، و هي القرية ذاتها التي إنحدر منها شاعرنا الكبير جكرخوين، و قد كان أحد أبناء عمومته يتردد على مكتب المُحاماة الذي كنت أعمل فيه، قائلاً كل مرة أنه يعتبرني لهذه الناحية من أقاربه، كما كان جدي يذكر كثيراً الشاعر في مواقف مشتركة. أما جدي الآخر فقد إنحدر من ميرسين (رمي) و كان وجوده القصير في سوريا في قرية (كرصور) قبل أن يعود في ستينات القرن الماضي إلى مسقط رأسه ثانيةً، و لا زال بعض الأخوة من آل خلو يذكرونه، و خاصةً هنا في ألمانيا، الأخ طلعت خلو الذي ذكر لي الكثير عنه. أكرر إعتذاري من الأخوة الذين صدمتهم ربما بذكر هذه الأشياء الغير هامة، و أعتذر من نفسي لإضطراري الخوض في هذا الموضوع الجانبي.
و قد كان تواجدنا في سوريا في قرية عربية هي (حاج بكاري)، حيث كان بيت جدي هو البيت الكُردي الوحيد فيها، و عرفنا لذلك من قبل أهالي القرية (بالبيت الكُردي)، و بالمقابل كانوا هم بالنسبة لنا عرباً فقط، و قد ولدت هناك، و درست المرحلة الإبتدائية في مدارسها، قبل أن نغادر نهائياً إلى القامشلي، مروراً بقرية خربة الشيخ لمدة عام لظروف عمل والدي، الذي علمنا مبادئ الشرف، و عدم السكوت عن الظلم حتى لو كان في أقاصي الأرض، و الإعتماد على النفس، بعيداً عن البحث عن الإنتماءات التي يبحث عنها من به نقصٌ، حتى أوصلني و أخوتي، و بإمكاناته البسيطة، و بعرق جبينه، للدراسة في أفضل الجامعات و المعاهد، و التخرج منها .
و في القامشلي، و جرياً على عادة التعامل في مسقط رأسي، لم نكن نعرف من الإنتماءات الأُخرى، العشائرية أو غيرها أي شئ، سوى الإنتماء القومي، فقد إعتدنا تقسيم الناس بين كُردٍ و عرب، و سياسياً كانوا بالنسبة لنا إما شيوعيين أو بارتيين (و ليتهم بقوا كذلك).
و بالمناسبة سرت شائعة أُخرى قبل فترة، و ربما لا تزال نشطة حتى اللحظة، عن أني من أصول عربية، و مع الإحترام لأصولي القومية، و لشهدائنا، و مناضلينا، فإنه شرفٌ كبير اليوم أن يُنسب المرء إلى هؤلاء الذين يواجهون بصدورهم العارية آلة القتل الأسدية، و يتبرأ من هؤلاء الذين يقفون مع النظام، و لكن يبدو بأنها الشائعة الأخيرة بُثت على خلفية مؤتمر لأحد الأحزاب الكُردية، و رغبة بعضهم في إستبعادي من المشاركة فيه، و هو ما لم أكن بصدده في جميع الأحوال.
أما عن موضوع الشاعر طه خليل، فقد نشر أحد الأصدقاء و على صفحتي على الفيسبوك ما كتبه السيد خليل باللغة العربية، يوم الخامس من حزيران، عن محاولة إغتياله حيث ذكر حرفياً، و كما قرأتم جميعاً:
(الشاعر طه خليل يعرض تفاصيل محاولة اغتياله 
في الساعة الواحدة ليلا.. رن جرس الباب.. نظرت من النافذة واذ بشخصين على دراجة نارية.. شبهت احدهما بجاري.. ففتحت الباب.. أحدهما سألني ان كنت طه خليل.؟ فقلت نعم.. عندها سألني ان كنت أؤجر سيارتي.. في هذا الأثناء وحين سؤاله عن شخصي.. شككت بهما فتراجعت قليلا خلف الباب.. وفجأة كان الثاني يوجه إلي المسدس.. حاولت أغلاق الباب.. واصطدمت بخزانة للأحذية وراء الباب. وسقطت أرضا.. وكان " الأخ " يطلق رصاصه علي. بدون تركيز.. ثم غادرا المكان..! انا الآن بخير.. وفي مكان آمن.! طبعا كانا يتحدثان اللغة الكردية أي كانا كرديين وكان وجههما مكشوفا.!)
و هنا يلاحظ الجميع أن صاحب العلاقة لم يذكر أي شئ عن الجهة التي حاولت إغتياله سوى قوله إنهما كانا كُرديين، و من الطبيعي أن أُعلق على الموضوع بإعتباره نُشر ـ و دون إرادتي ـ على صفحتي، دون أن تكون مهمتي التأكد من صحة الواقعة، سواءٌ من خلال سؤال جيران الشاعر فيما إذا كانوا قد سمعوا صوت إطلاق النار على جارهم، أو الذهاب لرؤية آثار الطلقة على الجدران، و دون أن أهتم بالجهة التي ينتمي إليها الشخص المعتدى عليه، فأمامي إنسان يقول أنه تعرض لمحاولة إغتيال من شخصين كُرديين، لذلك علقت على الحادثة حرفياً في اليوم ذاته، و بعد نشر الخبر بقليل: (إلى الأخوة القتلة: نعتذر لأننا لم نكن في مرمى رصاصكم، و نتعهد بأن نكون كذلك في المرة القادمة، لأننا لا نرغب أن تخسروا المزيد من الرصاص، الذي دفعنا ثمنه من دمائنا).
هذا التعليق لا يزال موجوداً على الفيسبوك، و يمكن الرجوع إليه، و قد نشرته بصيغته هذه فيما بعد ضمن مقالٍ لي على صفحات المواقع الكُردية، و يلاحظ الجميع أن كلامي كان عاماً، لا يسمي و لا يقترب كذلك من أية جهة كُردية.
لكن أرجو أن تتمعنوا جيداً بالطريقة التي قرأ بها (الزُرنجي الكذاب) ما كتبت، و كيف نقل كلامي، فقد كتب حرفياً: (أما كلمتي الأخيرة فهي للمدعو حسين جلبي (ديار سليمان!!!) و الذي ترك كذبة كُبرى في مقاله في موقع كميا كوردا فادعى بان الشاعر و الكاتب طه خليل قد تعرض لمحاولة اغتيال و ان انصار حزب الاتحاد الديمقراطي هم الفاعلون!!.).
أستحلفكم بالله هل رأيتم كذاباً، سافراً، خائباً أوقح من هذا، و هل سمعتم جعيراً نشازاً أسوأ من هذا، و حتى إذا كان السيد طه خليل قد كتب في اليوم التالي و باللغة الكُردية عن الحادثة، و إضاف عبارة أخرى إلى روايته لم تكن في النص العربي عندما كتب بأن (هناك من سيصطاد في الماء العكر من خلال إتهام حزب الإتحاد الديمقراطي بمحاولة إغتيالي)، فسؤالي هو، و بصرف النظر عن وجود أو عدم وجود تنسيق بين السيد خليل و بين الزُرنجي الكذاب، و بين ما بدى للبعض بأن ما كتبه الأول و كأنه تمهيد لممزوفة الثاني المزعجة، و بصرف النظر عن إنتمائهما لجهةٍ واحدة، السؤال هو: هل غيّرت الإضافة من طبيعة تعليقي، و قد إنحصرت صلتي بالموضوع عند حدود التعليق المذكور، و لم أذكر أي شئ إضافي، أفلا تخجل من طولك يا هذا، و أنت تكذب بهذا الوضوح، في وضح النار، أم أن كذبتك كانت على إعتبار أن من في ثيابه شوكة تنخزه، و من على رأسه بطحة يحسس عليها كما يُقال.
ثم ماذا كنت ستساوي في سوق الحرامية فيما لو رفعت الجهة التي تستعملك دعمها عنك، و كم قرشاً صدئاً كنت ستساوي حينها لو لم كان سلاحك مثلنا القلم فقط، و ليس مسدساً موجهاً إلى رؤوس المخالفين، يمهد لك الأرضية، و يرغم البعض على الإستماع لجعيرك.  
و لأن النشاز لا يكتمل في حفلات الكذب و لا يكون مسلياً إلا إذا كان الفولكلور كله حاضراً، فقد خرج علينا (الدف الحديدي) بدوره لتكتمل معزوفة الردح، و راح يهدد و يتوعد الغير منطربين لصوته بقبضته الحديدية، و هو في ذلك يقسم الناس بين فسطاطين: منطرب للقرع عليه و متكدر لذلك. فهل هناك أكثر ضرراً من هؤلاء على الجهة التي يمثلونها، أليس أمثال هؤلاء الجهلة هم السبب الأول و الأخير فيما يحصل من فتن، خاصةً عندما يثيرون الشارع بسبب أميتهم أو سوء نيتهم، و عندما يقرأ الشارع و يسمع بعيون هؤلاء و آذانهم، بإعتبارهم مصدر ثقة.
أعتذر مرةً أخرى على أنني أشغلتكم بأمورٍ بعضها شخصي، و أعتذر خاصةً لإضطراري إلى إستعمال اللغة التي يستعملها هؤلاء بأعتبارهم لا يفهمون غيرها، و أتعهد أن لا أعود إلى ذلك ثانيةً.
و هنا، و من باب الشفافية التي عهدتموها عني، أنشر لكم ما وردني بالأمس فقط على إيميلي، و هو آخر ما وصلني من فرقة هؤلاء، لتعلموا فقط أن الضغوط العلنية ليست كل شئ، و لتطلعوا على الظروف الرومانسية التي نكتب فيها، و لتعلموا كذلك بأن (الأموال الضخمة التي نقبضها من أردوغان) تستحق الأهانات التي نتلقاها، و مغامرات الكتابة التي نخوضها، فقد أرسل لي أحدهم، شتائم لي و لوالدي، و تهديداتٍ مرةً أخرى، و إتهاماتٍ بالقبض من الأعداء، و أعتذر هنا على إضطراري لإيراد النص بما فيه من ألفاظ مُسيئة وردت فيه، و أعتذر كذلك من والدي الحبيب الذي لم أره منذ ثلاثة عشرة عاماً، الذي جعلته مواقفي يدفع ثمن تربيته لي، تطاولاً من شبيح، مع العلم أن أقصى ما كان يفعله أزلام النظام أنفسهم في مثل هذه الحالات، عندما كانوا يشعرون بأني بالغت في نقد سلوكهم، هو الذهاب إلى منزل العائلة و إجراء تحقيق روتيني للحصول (و بكل إحترام) على بعض المال، فأي دركٍ وصل إليه البعض. آمل أن يكون سقوط النظام و شبيحته قريباً، حتى نلتقي جميعاً.
النص كما جاء:    
hey ser seri uxli serseri min got belki hinek namus bi tere heye le na wellah tu yeki be sherefi u tu dijmine kurdaye 
tu yeki fitne ciye u tu pera ji dijmine kurda distini u tu pe shere kurda dike le we gele kurd lanete li te bine u we cave te derxe

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 4.65
تصويتات: 23


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات

عفوا، التعليقات غير ممكنه لهذا المقال.