القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 471 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي



























 

 
 

مقالات: المرجعية بين وهم الصراعات

 
السبت 02 كانون الأول 2006

شهاب عبدكي

كثر الحديث في الآونة الأخير عن وحدة الحركة الكردية وبناء مرجعية لها على قاعدة الرؤية المشتركة ولا يخفى أن جميع الأحزاب تنادي على صفحات منشوراتها أنها مع المرجعية الكردية و الظروف الحالية تجعل هذه المرجعية ضرورة حتمية للكرد لتكون قوة فاعلة على الساحة السياسية السورية كل هذه التصريحات تأتي على شكل مقالات  والكلمة الرئيسية في افتتاح المنشورات الحزبية  حيث التنظير يطغى على الفعل السياسي  بخصوص هذا الجانب .


قد تكون تجربة التحالف والجبهة جيدة بالنسبة للوضع الكردي  حيث كانت الانقسامات هي السمة البارزة لتلك المرحلة و كون هيئة العمل المشترك مجموعة من الأحزاب تلتزم نوعا ً ما بالقرارات الجماعية هي خطوة جيدة وفي الطريق الصحيح  على أن لاتكون معرقلة للعمل الجاد   في المرحلة القادمة ، وتكون أكثر أهمية وفعالية حيث أن التجربة تحتل الجزء الأكبر من اهتمام  الشعب الكردي وكيفية تطويره ليشمل الجميع  .
الوجود الكردي على أرضه التاريخية جعلت له أحزاب تناضل من أجل حقوقه الشرعية  ضمن إطار وحدة البلاد وكون العمل السياسي في البلاد شبه غائب فيفرض على الأحزاب الكردية ايلاء قضيتهم بعدا ً وطنيا ً أكثر مما هو مطلوب ، وتوضيح عدالة القضية الكردية مرهون بكيفية إيصالها للآخر وبيان العدالة في القضية والشرعية لها على المستوى الوطني والدولي  ، وهذا يتطلب جهودا جبارة ووحدة الصف الكردي  ، وقد يفهم من وحدة الصف الكردي هو المطالبة بالحقوق فقط وكيفية تحقيقها ليس هذا
السبب الوحيد  السبب الرئيسي في هذه الفترة هي القوة الدافعة لتفهم الآخر للقضية الكردية وذلك يتطلب جهود مشتركة وفاعلة في الشارع السياسي الكردي وكلما كان الاختلاف بسيطاً وتافهاً وغير مقنعاً لذاتنا كانت الأمور صعبة لتفهم  للآخرين للقضية الكردية .
ولعل قضية وحدة الصف الكردي لدى بعض أطراف الحركة الكردية قضية هامشية ومجال حيوي لافتعال  الصراعات  الحزبية بين الأحزاب الكردية بغية الحفاظ على الوضع التنظيمي الهش الذي تكون نتيجة عوامل غير مدروسة وتحولات غير مقنعة للبعض مما يسبب لها إشكاليات تنظيمية إذا تركت هذه الصراعات جانبا ً وتفرغت بشكل جدي لوحدة الموقف الكردي ، لذلك الشعار الذي يرفع من أجل وحدة الصف الكردي و لا يناسب  الفعل المقابل  لا يلق الترحيب له ، مثلا ما نشر في جرائد حزب اليكيتي 
و التقدمي في الآونة الأخيرة وما نشر من رد عليها  باسم لجنة التنسيق 0 هذه المواد لايمكن وضعها في خانة المقالات النقدية إنما هي مقالات لاستفزاز الجانب الأخر  ليتهرب من الاستحقاقات الكردية والمطالب الجماهيرية حول وحدة الصف الكردي إذا ليس هناك أمور لايمكن حلها بالحوار ولكن هناك أمور تفتعل بين حين وأخر مما يوسع دائرة الخلاف بين أطراف الحركة وتصبح مشكلة الوحدة هي الغاية وليست وسيلة  لغايات أخرى  غايات نبيلة تهم الشعب الكردي  بكل تياراته الفكرية
والحزبية .
ومن الطبيعي  أن تكون هذه الأحزاب غير ناجحة في استكمال مهمتها  وفكرتها وهي نشر ودعوة الآخر لتفهم القضية  والوقوف معها في الاستحقاقات القادمة كون الداخل يعيش صراعات لامبرر لها على الإطلاق و التهم  تنشر وتنال من هذا الفريق أو ذاك مما ينعكس سلباً على الجماهير الكردية والأحزاب الوطنية في الداخل والخارج ويقلل من شأن الأكراد في المحافل الوطنية والدولية في المستقبل .
الأحزاب الكردية هي نتيجة تفاعل وإفراز طبيعي للشعب الكردي وقد ولد من رحم معاناته اليومية  ومن مأسيه واضطهاده لذلك العودة له والتحكم إليه أمر طبيعي ولايحتاج إلى وسيط والمبررات التي تختلقها بعض الأحزاب بشأن مسألة ليست سوى وهم لا يمكن نسيان نضال أي  طرف في العمل السياسي  ولا ننسى أن الأحزاب الكردية ما زالت فتية فالعمر الحقيقي لنشأة الأحزاب والعمل السياسي  من مطاردة وبحث ونضال لايتعدى نصف قرن لذلك يجب أن لانحّمل الأحزاب أكثر مما يستطعون باستثناء مسائل يمكن التوصل إليها بسهولة  ومنها مسألة الإطار الشامل للأكراد علما أن هذا
المصطلح ليس صحيحاً في الوقت الراهن حيث يمكن التوصل إلى صيغة تجمع أغلب الأحزاب وذلك من خلال تعزيز الديمقراطية ومبدأ تقبل الرأي الأخر ، وان وحدة الصف يحتاج نوع من المرونة  وإيجاد صيغة تمنح الجميع ما يستحقونه  دون تفويت الفرص.
في 12/آذار 2004 الكل استحق أن يمثل الشعب الكردي وكانت السمة البارزة في تلك الأوقات هي المرونة والتمسك بالثوابت لم ينل أحد من برنامج الأخر كل طرف احترم رأي الطرف الأخر ولكن بقي العمل الجماعي هو الطاغي مما كسبهم الاحترام في الشارع الكردي والوطني وشكل ضغطاً كبيرا ً على السلطة فهي تجربة قريبة لاتزال تداعياتها موجودة ، والسؤال إذا كانت لاتزال التجربة واضحة  وفريدة من نوعها لماذا لا نتقبل الرأي الأخر ونتهرب من العمل الجاد ونقنع أنفسنا ومن معنا إننا
على حق وأي حق هذا .
هل وجود الحق يعني نفي الرأي الأخر هل وجود الحق يعني أن  أطالب السلطات بالحوار وليس لدي القدرة على الحوار مع أشقائي  أي حق هذا وأطالب السلطات بالتعددية  وليس لدي مجال لتفهم التعددية الحزبية مع أشقائي أي حق هذا وانشر في السنة أكثر من مشروع  يقبله الأخر وأتهرب منه لمشروع أخر ، أسئلة لايمكن الإجابة عنها بهذه العقلية.
معروف في التحالفات العالمية  أن أقصى اليمين يتحالف مع اقسي اليسار والمسلمون يتحالفون مع الماركسيين قد يجمعهم هدف معين  ونحن لدينا أكثر من ألف سبب وسبب أن نتجمع ونشكل إطار وتهيئة الحوار والاختلاف بشكلها الصحيح.

 

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 0
تصويتات: 0

الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات