القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 299 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي



























 

 
 

مقالات: السيد الطالباني والتسبيح بحمد الأسد

 
الثلاثاء 06 كانون الأول 2011


د. آلان كيكاني

كلما ذُكر اسم الأسد في وجود الرئيس العراقي جلال الطالباني قال إن الإتحاد الوطني الكردستاني تشكل في دمشق في ظل الرئيس حافظ الأسد لذا نحن ممتنون له وله فضل كبير علينا وعلى المعارضة العراقية أيام الدكتاتور صدام حسين . كلامه هذا اسمعه منذ نعومة أظافري . ويذكرني بالمسلم الذي يتوجب عليه الصلاة على النبي كلما ذُكر اسمُه الكريم . وفاء ما بعده وفاء . وفاء يتعدى القول إلى الفعل فكلما مر الطالباني من سورية أصر على زيارة قبر الرئيس الراحل حافظ الأسد وقراءة الفاتحة على روحه.


هذا الوفاءٌ لا يتوافق وسلوك الطالباني , فالمعروف عنه أن الكلام الذي يقوله هنا لا يقوله هنالك والحديث الذي يدلي به اليوم لا يعيده غداً . فما هو السر في مسايرة الطالباني للأسد ؟
وضع سوريا اليوم يشبه وضع العراق إبان حكم صدام حسين : القتل والاعتقال والتجويع في كل شبر من أرض سورية ناهيك عن سوء الأوضاع الاقتصادية والإجتماعية , وحزب البعث السوري لا يختلف عن نظيره العراقي قبل الاحتلال الأمريكي للعراق . فالنظامان البعثيان صنوان لا يفترقان وتوءمان حقيقيان , وعليه ما سر اصطفاف الطالباني مع النظام السوري في أزمته الراهنة ؟ ألم تتهم الحكومة العراقية النظام السوري بالمسؤولية عن جرائم كثيرة ارتكبت في العراق بعد احتلاله من قبل القوات الأمريكية ؟
يمكن للمرء أن يتقبل موقف المالكي فهو طائفي حتى النخاع ويخشى من زيادة نفوذ أهل السنة في العراق إذا ما سقط نظام الأسد في سورية واستلم السلطة فيها نظام ذو صبغة سنيّة علاوة على الأحقاد التاريخية بين الطائفتين منذ صدر الإسلام . ولكن موقف الطالباني يصعب على المرء إيجاد مبررات له حقاً .
هل هو خوف من إيران , أم معاكسة لتركيا التي تحشر أنفها في الموضوع السوري بصورة كبيرة ؟
أعتقد أن الاحتمال الأول هو الأصح وإلا ما سر انشغال الطالباني منذ أيام بتزيين السليمانية بمناسبة قدوم  عاشوراء وذكرى مقتل الحسين ! وهو المعروف بتوجهه العلماني البعيد عن الفكر الديني .
متى احتفل الكرد بهذه المناسبة ؟
هل سينقضي يوماً مفعول هذه الصدقة الجارية التي تصدق بها الأسد الأب على الطالباني بالسماح له بتشكيل الإتحاد الوطني الكردستاني في دمشق ؟ هل سنرى الطالباني مرة في موقف يعارض فيه نظام الأسد ؟ هل سيكف الطالباني عن التسبيح بحمد الأسد ويدع مسبحته ذات التسع والتسعين خرزة والتي تلازمه أينما حل ؟ سنرى ....


 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 7


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات

عفوا، التعليقات غير ممكنه لهذا المقال.