القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 615 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي





























 

 
 

مقالات: مشعل تمو وصدمة الفاجعة

 
الأربعاء 12 تشرين الاول 2011


دلكش مرعي

عندما يكون صدمة الفاجعة كبيرة على لإنسان فهو لا يجد في أغلب الأحيان الكلمات المناسبة التي تعبر عن هول الفاجعة أجل فأن اغتيال مشعل تمو المثقف والسياسي المرموق صاحب الكلمة الحرة والموقف الجريء  في وجه الاستبداد والرمز الأبرز في الثورة السورية كردياً كانت فاجعة للشعب الكردي والسوري عموماً ورحيله سيترك دون أدنى شك فراغاً سياسيا في هذا الظرف الحساس والمعقد التي يمر به الشعب الكردي في سوريا....


وإزاحة شخصية يتمتع بشعبية واسعة لدى شباب الشارع الكردي شباب الثورة وله ثقله السياسي وعضو في المجلس الوطني  فإن مجموعة هذه الصفات والمؤهلات التي كان يتمتع بها مشعل هي التي دفع بالجنات لاغتياله ... حيث يمكن القول بأن تصفية مشعل جزءاً من استهداف مستقبل الكرد السياسي من قبل النظام وتهديد مبطن لكل مسئول كردي يطالب بحرية وكرامة وحقوق هذا الشعب ... 
 وإفساح المجال لقلة سياسية كردية تزداد شيخوخة وترهلاً وتخلفاً الذين ينتظرون معجزة سماوية وهم في حضن زوجاتهم ويمارسون أعمالهم الاعتيادية ينتظرون لكي يحقق لهم السماء من صلب الاستبداد حقوق هذا الشعب  فهم غافلون حتى عما يجري داخل البلد يحلمون بأحلام نرجسية وبكراسي ناعمة وكأن كل ما يجري في سوريا من أحداث يجري في جزر القمر فهؤلاء مازالوا يراهنون على نظام أستبد بالشعب السوري أكثر من نصف قرن استباح خلال تلك الفترة كل شيء كرامة المواطن ودمه وإنسانيته وكل شيء جميل في هذا البلد والكل يعلم بأنه لا يوجد حصانة للمواطن وحتى للوطن في ظل الاستبداد بل هناك فقط حصانة للاستبداد وإشباع غرائزها عبر ترويض البشر من خلال العنف والقتل والتعذيب والمعتقلات والإذلال ...
 فنحن هنا ننبه كل شرفاء الكرد أن يكون حذرين فقد يكونوا هم أيضاً مشروع اغتيال من قبل شبيحة النظام كلمة أخيرة نقول:  كردو هذا هو أول الغيث فاهنأ  بتشرذمك وشقاقك وتشظيك وبأحلامك الخلابية فما حصل لمشعل والشباب الذين استشهدوا في تشييع جنازته هي أول ضريبة لحالة الشقاق الكردي وباستمرار هذه الحالة فإن الأبواب ستبقى مشرعة  لشتى الاحتمالات.... 
 إما بالنسبة للذين اغتالوا مشعل فنحن نقول لهم  بأن مشعل قد فقد جسداً ولكن روح مشعل تحول إلى شعلة أضاء سماء الكرد وسيظل متوقدة يقتدي به الجيل الصاعد جيل الشباب وسيبقى رمزاً خالداً للأجيال القادمة  .. 


 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 0
تصويتات: 0

الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات

عفوا، التعليقات غير ممكنه لهذا المقال.