مواد جريدة (دنگي كرد) DENGÊ KURD

       التي يصدرهــا الحـزب الديمقـراطي الكــردي الســوري   ( P . D . K . S )

العدد   ( 219 )     أوائل تشرين الثاني   2007   

 

يا جماهير شـعبنا ناضــلي من أجل:

 

·       رفــع الاضـطهـــاد بكافـــة أشــــكاله عــن كاهــــــل الشــــعب الكـــردي فــي ســــوريـــا .

·       الاعتراف الرسمي بوجـود الشــــعب الكــــردي فـي سوريا وبهويته القومية .  

·      تحقيـــق الـــديمقـراطيــة والحــــريـات الســياسـية العـــامة في البـلاد .

·      إحيـــاء وتقــويــة الروابـط التـــاريخيــة بين الأمتيــن العـــربيــة والكــردية في المنطقــة .

·      الــدفـاع عن قضايا البـلاد ومصـــالحــــه ووحــدتـــه الــوطنيـــة .

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

أساتذة التربية الوطنية  !

تكبرون ، و نبقى صغارا

 

    في البدء كنتم كما نحن، و منكم كان قادة و مسؤولون كبار  في الدولة و المراتب العليا،  و لكنّا استأثرنا بكل شيء، و لم نبق لكم على مكان بيننا، لا في المسؤولية  و لا في أداء الواجب الوطني .

   في البدء كنتم أحراراً،  و إياكم قارعنا الاستعمارين العثماني و الفرنسي ،  و أصبحنا وجهاً لوجه أمام  الحرية التي لم نعتدها ،  فلم يكن بدٌّ من أن نبقيكم نموذجاً لما نشتاق إليه .

  في البدء كنتم ترسمون لنا معالم الانتماء الوطني كيف يكون ، من ميسلون و حتى بياندور ، و لما اشتدّ ساعدنا رميناكم بسهمنا المسموم. نحن خرّبنا الوطن شمالاً  و يميناً و على جنب ،  و نشرنا الفساد و أكلنا العباد و عظامه ، و لم نمشي الهوينا على قبور موتانا و بقي الله يحب المختالين و لو إلى حين .  و بقيتم أنتم منبوذين تأتيكم القارعة مع كل فجر جديد ، هي لا تملّ و أنتم لا تقهرون ، و دمتم بناة الوطن ، سواعدكم و زنودكم تشهد لها مئات المشاريع من أقصى البلاد إلى أقصاه الآخر بما فيه الأقصى المسجد المنتظرُ حطيناً .

   نحن الذين سخرت لنا الأنعام و العلوم  و لم نشبع ولم نتعلم ، و أنتم الذين سدّت بوجوهكم كل مجالات النعم و العلم، فاكتفيتم و علمتمونا إياها انتماءاً وطنياً لا تلغيه ورقة خرقاء سجل  عليها ... أجنبي تركي ... أو أجنبي حافٍ... أو لم يرد له اسم في سجلات الأحوال المدنية بموجب إحصاء عام 1962 الاستثنائي بمحافظة الحسكة .

   نحن المواطنون السوبر الذين شغلنا أعلى المراتب في الدولة و السلطة و لم نترك فيها شاغراً ، عندما شعرنا اهتزاز قبضتنا على مصير الناس، ،بعنا الوطن بما فيه و تتبعنا رائحة الشواء على كل القاذورات .   و أنتم الذين باعتكم سوبرمانات المواطنة بقيتم مدرسة  للتربية الوطنية ، تعلموننا كل يوم كيف تكون مقارعة النفوس المريضة و كيف تكون مقاومة الاغتراب و كيف يكون بناء الوطن ، و كيف يكون الجوع و القهر وقوداً إضافياً للتشبث بالانتماء ، و كيف أن الوطن ليس بقرة حلوباً و فقط .

   بالدم و العرق و الجهد و السواعد الخيّرة عرّفتم الانتماء ، و بورقة حمقاء حمراء انكرناه عليكم و لم نتمثله علاوة . أنتم اختزال الإنسان القاهر للصعاب و نحن عنوان سحق الإنسان ، فمن منّا المنتمي إلى الوطن و إنسانه ؟.

   ألا نخجل من استعراض قائمة من باعوا الوطن أو أفسدوا فيه أو حاولوا إذلاله ، و هم كلهم منّا نحن المواطنون السوبر ، و لم نجد لأي منكم مكاناً في هذه القائمة و لو شذوذاً .   عندما نتأمل عمق الانتماء لديكم و حبكم الذي يكبر مع المعاناة و سواعدكم التي تقوى مع الجوع و تشبثكم الذي يشتدّ في مواجهة الإنكار ، نستعيد بعض الأمل بإمكانية استرجاع الوطن كرامةً و عافيةً .  أنتم وحدكم تتعاملون مع الوطن خارج بازارات الربح و الخسارات الشخصية ، أنتم فقط تختزلون المعنى الحقيقي للانتماء الوطني .  أنتم أساتذة في المعهد العالي للتربية الوطنية ، و نحن تلامذة فاشلون متبجحون .

   أنا السوري الغارق في ظلم أخيه و الموقع أدناه ،  أتقدم اليكم باعتذاري الشديد و إن كان باهتاً و متأخراً ، و أتحمل مع جميع الآخرين مسؤولية الغدر بكم و الاستمرار في اضطهادكم .

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

تعميق اللغة العربية وانتشارها

لا يكون بانكار الآخرين و إلغائهم

 

في خبر نشر على صفحات جريدة الجماهير الحلبية بتاريخ 1/ 10 / 2007 العدد ( 12440) تحت عنوان- المحافظ يؤكد على تسمية المحال التجارية بأسماء عربية ويبحث سبل معالجة مياه » الجف- « ورد فيه ((  ومن جهة اخرى اكد الدكتور المهندس تامر الحجة محافظ حلب على أهمية اللغة العربية وضرورة تعميقها وانتشارها في المجتمع تجسيداً لرؤية السيد الرئيس بشار الأسد من خلال خطاب القسم حول أهمية اللغة العربية وضرورة تعزيزها في مناهجنا التعليمية وحياتنا اليومية كونها تعكس هويتنا القومية .‏ واوضح خلال ترؤسه الاجتماع التوجيهي الاول لتعريب اسماء المحال التجارية في المدينة ان سورية اول من عرّب الكتاب الجامعي وانه من الضروري الآن وضع الخطوات اللازمة للحد من انتشار الاسماء الاجنبية للمحال التجارية واستبدالها بالاسماء العربية التي نفخر بها خصوصاً بعد انتشار الكثير من الأسماء وابراز الحرف اللاتيني على حساب الحرف العربي مشيراً الى انه سيتم التنسيق مع فرع الحزب لرسم استراتيجية محددة لتوعية المواطنين واصحاب المحال التجارية بأهمية اللغة العربية والابتعاد عن التسميات الاجنبية .‏ وأشار الى ضرورة ابراز اللغة العربية في » آرمات « المحلات بحيث يكون الحرف العربي اكبر من اللاتيني  . و وجه السيد المحافظ بضرورة تشكيل لجنة تضم في عضويتها ممثلين عن الجامعة ومجلس المدينة واتحاد الكتاب العرب ومديرية الثقافة وغرفة التجارة ومؤسسة الاعلان لوضع استراتيجية العمل واعداد البيانات اللازمة حول الموضوع لاتخاذ الخطوات المناسبة اضافة الى توجيه مجلس المدينة بعدم اعطاء تراخيص لمحلات ذات تسميات اجنبية)). على ضوء ما ورد في الخبر, فلا أحد يختلف على أهمية اللغة العربية و ضرورة تعميقها لكن السؤال لمن ؟ و بأي طريقة تعمقون اللغة العربية و تساهمون في انتشارها و كيف ؟ فهل جفت عقولكم المبدعة عن أيجاد طرق و أساليب متوافقة مع الشرائع الانسانية و السماوية ؟ أم اعتدتم السير على طريقة مرشدكم الشوفيني (محمد طلب هلال) الذى  أغنتكم دراسته عن كل تلك الشرائع و أصبح بمثابة كتابكم المقدس الذي يرشدكم إلى جنات النعيم . أليس من المقلق الحديث عن اجتماع توجيهي أول للتعريب . تعريب ماذا ؟ تعريب المحال التجارية و ذلك للحد من انتشار الأسماء الأجنبية و استبدالها بالأسماء العربية، و لربما في البداية لابد من تحديد هوية الأسماء الأجنبية, ما هي اللغات الأجنبية الغريبة عن هذا الوطن التي أتتنا من خارج الحدود، لا شك من خلال سياقات الخبر الواضح أن أي لغة ليست عربية هي لغة أجنبية, و ماذا عن اللغات الوطنية الأخرى (الكردية والأرمنية والشركسية والتركمانية والسريانية . . .الخ ) هل هي لغات أجنبية غريبة عن هذا الوطن، مع اعتقادنا إن هذا الاجتماع المسمى بالإجتماع التوجيهي الأول لتعريب المحال التجارية لا يستهدف إلا المحال التي تحمل أسماء كردية فقط و هذا ليس بجديد على الذهنية الشوفينية المعادية للشعب الكردي و ثقافته .  وعلى ما يبدو أن هؤلاء لم يسمعوا بشيء إسمه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و إتفاقية العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية و السياسية التي وقعت عليها سوريا و أبدت التزامها ببنودهما . فعلى سبيل المثال نذكر بأنه ورد في  المادة 20 البند الثاني من اتفاقية العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية و السياسية ما يلي : تحظر بالقانون أية دعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية تشكل تحريضا على التمييز أو العداوة أو العنف  . و في المادة 27:  لا يجوز، في الدول التي توجد فيها أقليات اثنية أو دينية أو لغوية، أن يحرم الأشخاص المنتسبون إلى الأقليات المذكورة من حق التمتع بثقافتهم الخاصة أو المجاهرة بدينهم  وإقامة شعائرهم أو استخدام لغتهم ، بالاشتراك مع الأعضاء الآخرين في جماعتهم . واستناداً على ما سبق من بنود كلا الإتفاقيتين  فمن الواضح بأن هذا الاجتماع التوجيهي الأول لتعريب المحال التجارية و ما صدر عنها من قرارات بهذا الخصوص تضرب بتوقيع الدولة السورية على الاعلان و الاتفاقية عرض الحائط و هي ممارسة تعسفية و استمرار لنهج شوفيني تمارسه السلطات لوأد الثقافة الوطنية المبنية على التعدد و التنوع عموما ، والثقافة الكردية خصوصاً, لصالح الثقافة الواحدة و هي الثقافة العربية, و ما هذا الاجتماع إلا دعوة للكراهية القومية أو العنصرية .   تجدرالإشارة إلى أن الاجتماع المذكور تم بحضور السادة محمد حاج حميدي عضو قيادة فرع الحزب رئيس مكتب الاعداد وعمر شعراني عضو المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة وعبدو محمد رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب والباحث محمد قجة رئيس جمعية العاديات وعدد من المعنيين .‏

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

بيان الحزب الديمقراطي الكردي السوري

حول التصعيد التركي على الحدود مع إقليم كردستان العراق

 

   كما هو متوقع، وكما هو معروف على صعيد المنطقة و العالم، فإن أي تطور في الوضع الكردي يثير فزع الدول المقتسمة لكردستان بشكل خاص و قلق المنظومة الإقليمية في المنطقة بشكل عام.  و هذا ما يعبر عنه الموقف التركي و تهديداته و قرارته الأخيرة، و بشكل يختزل ما يضمره البقية و يسعون إليه باستمرار.

  إن الغبن و الظلم التاريخي الذي لحق بالشعب الكردي و وطنه، و لاسيما إثر التقسيم الاستعماري للمنطقة في بداية القرن العشرين، و استمراره على مدى عقود طويلة من الزمن، جعل دول المنطقة و حكوماتها و حتى شعوبها تعتبر ما تم اغتنامه على حساب الأكراد بواسطة الغرب الاستعماري حقوقاً و مصالح وطنية و سيادية لايمكن قبول المساس بها، و باتت هذه الدول تصدق نفسها و تعتبر هذا الاغتصاب قدراً محتوماً و منحة إلهية لاترد.  و لا تعكر صفو هذه الذهنية إلا حقيقة أنه ( لا يمكن إبادة الأكراد عن بكرة أبيهم في وقت تظل فيه القضية الكردية حيوية طالما كان هناك كردي واحد على قيد الحياة ).

   إن تركيا و إيران و العراق و سوريا كل بدوره تعامل مع الوضع الكردي، و كل منهم تحالف مع بعض الأكراد، و استقبلوا الزعماء الأكراد في دولهم علناً و رسمياً و على أعلى مستويات المسؤولية، و لكن دائماً على أنهم يمثلون قوى و أحزاباً يمكن أن تدخل في بعض تفاصيل توازنات القوى في المنطقة، بينما التعامل معهم على أساس أنهم أصحاب قضية عادلة و مشروعة أو كممثلي شعب لابد أن يقرر مصيره بنفسه كما شعوب المنطقة، كان خطاً أحمر لا يتجاوزه أي من الدول الأربعة .  و لذلك كان منتظراً أن يواجه إقليم كردستان العراق الفيدرالي التحالف التاريخي المضاد من قبل هذه الدول، و بمباركة ضمنية من قبل معظم دول المنطقة و شعوبها الساكتة كما الحكومة العراقية ذاتها.

   على مر نحو قرن كامل من الزمن لم تترك دول المنطقة و حكوماتها بصيص أمل للشعب الكردي و حركاته التحررية بإمكانية تصحيح الاوضاع و رفع الغبن التاريخي.  و على مدى قرن كامل كان القتل و التدمير و الإبادة و القمع هو الحل المقدم على طبق من الحراب، و كان الأكراد أكبر الخاسرين و كان جيرانهم أكثر انغماساً في الأوحال دون ان يحققوا ما يبتغونه.  و كان يفترض أن تدرك هذه الدول و بعد مرور قرن من الزمن بأن إبادة الأكراد مستحيلة و تنازل الأكراد عن حقوقهم أكثر استحالة، و لابد من حل.

   وعندما تهيأت الظروف و الأوضاع في العراق لرؤية حل يحقق مصلحة الجميع، كان العراق الفيدرالي و كان إقليم كردستان العراق، الذي عمل بكل جد للانفتاح على جيرانه و تبديد هواجسهم، و لم يكن إلا إيجابياً في تعامله مع الدول الثلاث تركيا و إيران و سوريا.

   اليوم، ماذا تريد تركيا أن تقول، هل هي محاولة الدخول على خط الترتيبات النهائية لمستقبل العراق كدولة اتحادية، و رفض هذه الرؤية لمستقبل العراق بالتضامن مع الكثير من دول المنطقة ؟!.

   مرة أخرى الاكراد سيكونون مستهدفين من خلال مؤامرة إقليمية واضحة المعالم، و لكن ظروفها و أوضاعها الدولية والإقليمية متغيرة عمّا سبق، و التطورات الداخلية في المجتمع الكردي مختلفة بدرجة كبيرة أيضاً عمّا سبق. هذه المرة الجميع سيخسر و الخسائر ستكون مؤلمة و بالضد مما تطمح إليه شعوب المنطقة من استقرار و أمن و ازدهار. و إذا أخذتنا تطورات الاحداث بشكل لا عقلاني، فلا يظنن أحد بأن التاريخ يمكن تكراره دائماً و على نفس الشاكلة .

   الشعب الكردي من الشعوب الأصيلة و التاريخية و الأساسية في المنطقة و هو لم يكن إلا إيجابياً في أداء دوره التاريخي، و هو لا يتطلع إلا إلى أن يعيش بكرامة و حرية و حسن جوار مع الآخرين، و على جميع الآخرين أن يراعوا مصالح شعوبهم و دولهم و يعرفوا أن للأكراد أيضاً مصالح و حقوق، و أن لا ينجرّوا وراء أوهام امبراطورية ولّت و ذهنية شوفينية و عنصرية أثبتت عقمها و نتائجها الوخيمة.

   إن التهديدات التركية و حشود جيشها على حدود إقليم كردستان العراق و قصفها بعض المناطق و القرى داخل إقليم كردستان لا يمكن فهمه إلا ضمن هذا السياق، و يكفي أن نذكّر بأن أردوغان نفسه اعترف بأن هنالك أكثر من خمسة آلاف مقاتل لحزب العمال الكردستاني داخل تركيا في حين انه يقرّ بان من يتذرع بملاحقتهم في جبال قنديل بكردستان العراق لا يتجاوزون الثلاثة آلاف و خمسمائة مقاتل موجودون هناك منذ أوائل ثمانينات القرن     الماضي، أفليس من الأولى أن تكون وجهته نحو الخمسة آلاف مقاتل أولاً ، و هم عنـده في الداخل التركي ؟!.

   إن الذرائع و الحجج التركية ماهي إلا تبريرات تحاول التغطية على حقيقة التصعيد التركي للاوضاع على الحدود مع كردستان العراق، فحكومة الإقليم و على لسان جميع مسؤوليها تؤكد و تدعو إلى الحوار و الحل السلمي و تؤكد بأن هذا الحل ممكن و سيحفظ مصالح الجميع، و لكن للأتراك في عصيهم مآرب أخرى .

   إن تركيا اليوم لا شك تجعل من نفسها رأس الحربة التي تواجه أية تطورات كردية على صعيد المنطقة و هي بذلك تستعدي جميع الأكراد و في شتى بقاع العالم و تواجه رفض و إدانة جميع قوى الخير و الحرية و العدالة و على راسها المجتمع الدولي بمؤسساته و منظماته و رأيه العام.

   إننا في الوقت الذي ندين و نرفض هذا التصعيد التركي الخطير و نعلن تضامننا مع إقليم كردستان العراق شعباً و سلطةً و حكومةً، ندعو إلى تحكيم العقل و اتباع الأساليب السياسية و السلمية التي تحقق مصالح الجميع، و تدرأ الأخطار عن المنطقة، و تمكننا جميعاً من تفادي تداعيات انفجار من السهل إشعال فتيله و لكن من الصعب معرفة آثاره و مداه في الزمان و المكان .

 

21/10/2007

 

المكتب السياسي

للحزب الديمقراطي الكردي السوري

P . D . K . S

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

      تصـريح

                                                                            

عصر يوم أمس الجمعة  2 / 11 / 2007  واجهت القوى الأمنية في مدينـة القامشـلي و كوبـاني بالقوة و العنف تجمعات سلمية نظمها حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) للتظاهر ضد القرار التركي باجتياح العراق بحجة ملاحقة حزب العمال الكردستاني .  و مرة أخرى تمادت القوى الأمنية دون حسيب في مواجهة المتظاهرين العزل في القامشلي بالرصاص الحي مما أدى الى استشهاد أحد المواطنين و جرح العديد منهم , و قامت القوى الأمنية في المدينتين ( القامشلي و كوباني ) بضرب المتظاهرين بالهراوات و القنابل المسيلة للدموع , و اعتقال العشرات منهم , و يؤكد شهود العيان و أهالي كوباني بأن الاعتقالات فيها تمت بعد انتهاء التظاهرة و بشكل عشوائي طالت الكثيرين ممن لا علاقة لهم بالأمر .

   إننا و بغض النظر عن موقفنا من الدعوة الى التظاهر يوم أمس , نرى بأن التظاهر السلمي للتعبير عن الرأى هو حق مشروع مهما كان الاختلاف مع هذا الرأى , و من واجب السلطات الأمنية حماية أرواح المواطنين لا استرخاص دمائهم .  إن استسهال اطلاق الأعيرة النارية على المواطنين أمر خطير للغاية لا بد من الوقوف عنده بكل جدية و مسؤولية من قبل السلطات السياسية في البلاد و على أعلى المستويات لما لذلك من تداعيات خطيرة على السلم الاجتماعي في بلادنا .

   إننا في الوقت الذى نتقدم فيه بأحر التعازى الى عائلة الشهيد ( عيسى خليل ملا حسن ) و ذويه , و الى الجرحى و المصابين بتمنياتنا لهم بالشفاء العاجل – ندين بشدة قيام القوى الأمنية بمواجهة المدنيين العزل بالعنف و الأعيرة النارية ونطالب باحترام أرواح الناس و حياتهم , و بالمحاسبة الجدية إزاء هذا الاستهتار المتكرر بدماء المواطنين , و الافراج عن المعتقلين الذين لم يقترفوا أى ذنب سوى أنهم حاولوا التعبير عن رفضهم للقرار التركي بغزو العراق و استهداف الوضع الكردي عموما , خصوصا أن الكثير من المعتقلين تم اعتقالهم بشكل عشوائي .

 

             3 / 11/ 2007

 

الحزب الديمقراطي الكردي السوري

P . D . K . S

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

هوامش على متون تبحث في التأسيس   2

 

في هذه الزاوية ، تحاول هيئة التحرير من خلال بعض الوثائق و المعلومات و الذاكرة لدى حزبنا أن تضيء الجوانب الملتبسة في متون بعض الكتابات الجادة حول موضوعة التأسيس . و ستناقش في حلقات ( قد لا تكون متتالية ) عدة مقالات و كتابات و مقابلات تحاكي هذا الموضوع ، و خاصة تلك التي تمتلك زاوية نظر جيدة و كماً لا بأس به من الحقيقة ، لتساهم معها بإضافات قد تجعل اكتمال الصورة أكثر يسراً . و قد تضطر في بعض الأحيان إلى تناول بعض المراحل المتأخرة من تاريخ الحركة الحزبية في سوريا و توضيح بعض النقاط التي تتعلق بحزبنا و نشأته و تبلوره كتيار وطني ديمقراطي مستقل ، لما تعانيه هذه النقطة بالذات من لغط و تعتيم ، و في بعض الأحيان تشويه متعمد .

و ستعمل هيئة التحرير على تثبيت متن الموضوع ( المقالة أو المقابلة أو النص ) في هذه الزاوية بقدر ما سيسمح لها بذلك المجال المتاح أمام هذه الزاوية ( كاملاً أو مقتطفات أو إشارة ) و من ثم المساهمة بإغنائه بالهوامش المفيدة .

 

وسيلة شرح بيضوية: المتن
 

  

 


 

 

 

 

   هو نص حديث الأستاذ عبد الحميد درويش في ندوة أقيمت بتاريخ 03/07/2007 في القامشلي ، و هو منشور في جريدة الديمقراطي ( جريدة نصف شهرية يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ) العدد 503 تاريخ أوائل آب 2007 . كما أن النص منشور في بعض المواقع الكردية على شبكة الانترنت و منها موقع ولاتى مه.

 

وسيلة شرح بيضوية: الهوامش
 

  


 

                                   

                     

 

 

يقول الأستاذ عبد الحميد درويش " و انضم إلينا مباشرة – أي بعد التأسيس- من دمشق فيصل دقوري و عدنان كولك و محمد ملا أحمد و معصوم سيدا و محمد علي " و يتابع " فانضم بعدها داوود حرسان و عبد الرحمن شيخ موسى " و هو يعطي الانطباع أن هؤلاء هم أول من انضموا إلى التنظيم . لاشك أن الذاكرة لم تساعد الأستاذ عبد الحميد هنا حيث ان هؤلاء جميـعاً لم يكونوا من أوائل المنضمين إلى الحزب برغم أن بعضهم من الرعيل الأول  . حيث من بين هؤلاء محمد ملا أحمد يقول بنفسه بأنه انضم إلى الحزب في أوائل العام 1958 بعد حل جمعيتهم ( جمعية وحدة الشباب الديمقراطيين الاكراد ) و ضمها إلى الحزب (( كتابه صفحات من تاريخ حركة التحرر الوطنية الكردية ، الصفحة 27 )) بينما كان معصوم سيدا يعمل مع ( جمعية الثقافة و التعاون الكردي ) التي أسسها حسن شيار و نوري ديرسمي و روشن بدرخان و الأستاذ حيدر من عفرين و السيد عثمان رئيس محكمة التمييز من عفرين و شيخو ميداني و هو تاجر من حلب و ذلك في 14 أيلول من العام 1955 ، و كان من أعضاء هذه الجمعية محمد صديق ( صدقه ) و مهدي حج عبدو و ملا أحمد بالو و ملا نوري و كوركين حسن شيار و فرحان سليمان علو و خضر شانباز و معصوم سيدا و خليل رش وشكري و عبد الفريد ملا إبراهيم . و كان هذا الأخير (عبد الفريد ملا إبراهيم ) هو اول من انضم إلى الحزب من شباب هذه الجمعية .

 

و ختاماً نقول هناك معلومات و إشارات و تقييمات ملتبسة في حديث الأستاذ عبد الحميد درويش في هذه الندوة ارتأينا عدم الخوض في تشابكاتها و اكتفينا بإظهار بعض الحقائق و المعلومات التي تفيد التدقيق في تاريخ أول حزب كردي في سوريا.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

الوطنية  ......... ومدلولها القـادم

                                                                                                                       

    بانكى كرد

    

   الوطنية تعني حب الوطن والشعور بارتباط باطني نحوها، فهي حب الأمة للوطن الذى هو قطعة معينة من الأرض يرتبط بها الفرد وتتعلق بها عواطفه وأحاسيسه . وهي مبدأ اجتماعي أخلاقي يدل على موقف للناس من بلادهم يتجلى في نمط معين من الأفعال ، فمحبةالوطن هي أحدى اعمق المشاعر التي رسختها آلاف السنين من تاريخ الأوطان، وينطوي حب الوطن على العناية بمصالح البلاد ومصائرها التاريخية و الاستعداد لنكران الذات في سبيلها و الإخلاص لها  والاعتزاز بمنجزاتها الاجتماعية والثقافية والتعاطف مع آلام الشعب و احترام ماض البلاد التاريخي و تقاليدها الموروثة .

   في بداية النصف الثاني من القرن المنصرم وتحديدا منذ بداية انطلاقة الحركة الكردية في سوريا عام 1956 كانت التوجهات كردستانية بحتة نتيجة قيادة المرحلة من قبل رموز من الثورات الكردستانية السابقة، واستمر كذلك إلى أن بدء مسلسل الانشقاقات في عام 1965، التي جاءت بعدها أطروحات جديدة في الساحة الكردية السورية ، منها مسألة الوطنية وعدم الارتباط بالخارج وقد أدى ذلك إلى الكثير من المعوقات والتأويلات ، منها الولاء للسلطة أو العمالة و و و. . . . إلى آخره.

   إن سوريا الحالية دولة مصطنعة جغرافيا بإرادة استعمارية، أي نتيجة اتفاقية ( سايكس بيكو ) ، وإن وجود الشعب الكردي السوري حقيقة تاريخية، وإن الشعب الكردي جزء من الأمة الكردية و في نفس الوقت مكون أساسي من مكونات الدولة السورية الحديثة .  وإن فكرة الوطنية لدى الحركة الكردية تبلورت بشكل كبير نتيجة التفاعلات التي نجمت عن احتكاك قيادة الحركة مع الشارعين الكردي والعربي ، و برزت مفاهيم جديدة كانت غائبة عن الوسط السائد آنذاك مما أدى إلى نشوء خلافات في الحركة الوطنية الكردية في سوريا استمراراً للانشقاق الأول وتجديداً في الانشقاق الثاني الذي حدث في عام 1975 بسبب التراكمات السياسية والتنظيمية داخل الحزب والتي تعود إلى خلفيات كثيرة وكذلك كنتيجة لانهيار الثورة الكردستانية التي كانت للحزب ارتباطات وثيقة بقيادتها وهنا برزت قيادة على رأسها (الشيخ محمد باقي ملا محمود)  طرحت فكرة النهج الوطني واستقلالية القرار السياسي (أي المفهوم الكردي السوري) حيث الكردي يعني الانتماء إلى القومية الكردية والسوري يعني الانتماء إلى الوطن السوري في جوهر الفكرة المذكورة . ومنذ ذلك الوقت وحتى وقتنا الراهن لا نلتمس تبلورا حقيقيا لمفهوم الوطنية في وسط الشارع والحركة الكرديتين كنتيجة مرئية وملموسة لعدم تجاوب السلطة السورية مع مطالب الشعب الكردي وقيادته الأمر الذي أدى إلى إضعافها بين أبناء الشعب الكردي السوري .

   إن تأخير القضية الكردية في سوريا لم يعرقل تطور الشعب الكردي السوري فحسب، بل حتى عملية الإصلاح في سوريا لا يمكن أن تتم دون إيجاد حل عادل لهذه  القضية، وقد أشارالسيد الرئيس إلى هذه النقطة المهمة والجوهرية الواضحة عندما صرح ولأول مرة قائلا (إن الشعب الكردي في سوريا جزء أساسي من النسيج السوري) والمغزى من هذه الجملة أن أية حلول لقضايا الشعب السوري عموماً في كافة الأصعدة لا يمكن أن تنجز باستمرار تهميش الشعب الكردي ومنعه من المشاركة والمساهمة في بناء الوطن من النواحي السياسية والإدارية والاقتصادية والاجتماعية ، وعدم ترسيخ مفهوم الوطنية بمدلولها الحقيقي في الفكر الجماهيري من خلال برامج تثقيفية تعترف بالآخر المهمش سيبقي أي إصلاح داخلي منقوصا ومبتورا لا يشمل المجتمع عموما وسيراكم مزيدا من السلبيات والعوائق أمام تعزيز الوحدة الوطنية(الخيار الأفضل والأوحد لتجاوز الأوضاع الراهنة) .

   إن الواقعية تتطلب استجلاء الحقيقة، وتوخي الدقة والموضوعية في تناول الشأن الوطني الداخلي السوري يقتضي عدم تجاهل القضية ( الكردية السورية ) في إطار عملية الإصلاح المنشودة لمواجهة التحديات . لذا يجب على كافة الأطياف السياسية والثقافية التوجه إلى الشأن الداخلي فالتوجهات الخارجية لايمكن تطبيقها على أرض الواقع لأن من يقيم في الخارج لا يدرك الواقع مثل الذي يعيش داخل الوطن .

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

من أجل مشروع وطني كردي

 

   - آزاد برازي -

 

                                                                                   

   لعل القراءة النقدية لتاريخ الحركة الكردية السورية من الاحتياجات الضرورية لتطوير الرؤية السياسية ووضع معالم أكثر وضوحاً لملامح النضال الكردي السوري على مستوياته المختلفة التكتيكية والإستراتيجية ، فغياب الرؤية النقدية الموضوعية و إطلاق العنان لجموح الذاتية, أدى إلى إدعاء البعض بتوافرها من حيث القراءة و الممارسة و تصوير الأمر بأن المشكلة لا تكمن لديه، بل المشكلة عند الشركاء الآخرين في الحركة السياسية الكردية, و هنا تنطلق النزعة الإسقاطية و إلقاء اللوم على الآخرين بإعتبارهم عوائق و أحجار عثرة أمام تطور و تحقق المطالب الكردية و بعد ذلك يبدأ الكل يتقمص الصفة التطورية, أي القدرة على تقديم الشيء الجديد سواء من حيث الخطاب السياسي أو الممارسة النضالية, للظهور بصورة مباينة للآخر و أكثر لباقة أمام الشارع الكردي مع إظهار الآخر بأسوء مظهر، و كل ذلك لشرعنة و جوده فقط, و أكثر تجلياتها تظهر على صورة تنظيمات منشقة و جديدة من حيث النشأة، تحاول القطيعة مع الماضي بكافة الأشكال و الوسائل، بل تقتات أساساً على ضرورة رفض التعايش مع ماهو قديم و إنهائه بأي حال من الأحوال, فيبدأ الصراع على شكل قد نسميه (حرباً باردة بين تنظيماتنا السياسية) بمختلف الوسائل المشروعة و غيرالمشروعة (شائعات، تلفيقات، اتهامات....الخ) و ذلك بعد ظهور عناصر جديدة لتزيد من لهيب الصراع بعد أن تم قبولهم من قبل البعض، مما يمنع ظهور بعض المحاولات البنائية الجادة الهادفة إلى لم الشمل الكردي نتيجة انصراف طاقاتنا الفكرية و النضالية نحو الهدم لا البناء, و ذلك عن طريق طرق أبواب تلك الذهنية السلبية بأفكارها غير المنتجة لتكون بداية لإستبدالها بأفكار – تكون مقدمة لخلق أجواء فكرية سياسية ذات فاعلية ملموسة – غير مألوفة للبقية و تشذ عن ممارساتهم النضالية، لكن للأسف فان طغيان الذهنية السلبية تفرض اعتبارات مباشرة غيرايجابية لتأخذ هذه الأفكار شكلاً من أشكال الهرطقة السياسية، لتنشط لديهم نوعاً من النزعة الاتهامية بحق الهراطقة المجددين بغض النظر إن كان هذا الجديد ذو طابع ايجابي أو سلبي، فهناك خشية أن تأخذ هذه الأفكار و المحاولات الوجهة الصحيحة و هذا ما لايروق للبعض و مصالحهم . 

  وباعتبارأننا نحيا في ظل غياب المصلحة القومية و تغليب المصلحة الفئوية و تكاثرالرؤى الضبابية فإن الأمر أدى إلى غياب رؤية استراتيجية واضحة، و لذلك أخذت كل سياساتنا و منطلقاتنا أبعاداً تكتيكية صرفة, و هذا ما تدلل عليه المواقف المتناقضة و المتغيرة  دون أية مقدمات منطقية تستدعيها .

  إن الثاني عشر من آذار يمكن أن يكون أكثر من حدث وقع في زمان ومكان محددين, ولكنه حمل دلالات عبرية تحتاج منا وقفة جادة لإدراكها, كإسقاط مفاهيم القوة والضعف التي عبرت عن نفسها بما سمي (مجموع الأحزاب الكردية) وهي إحدى دلالات العجز الذاتية في تحمل المسؤولية منفردا أوالقدرة على القيادة من دون العودة إلى الآخر, إذاً نحن في قلب عبثية لا تطاق وفوضى سياسية غير محسوبة العواقب, تارة الآخر هو المشكلة, وتارة هو الحل, إذاً غيوم ثقافة سلبية تخيم على سماء السياسة متسترة في لغة المجاملات والدبلوماسية, غير معبرة عما يجول في ضجة الخطابات السياسية الحزبية التي تخشى الكشف عن نفسها, محاولة إخفاء ذاتها في إطارات وهمية لا معنى لها جوهرياً وتأخذ طابعاً التفافياً على الوقائع السلبية, فالوقائع تحتاج إلى تشخيص لدقائقها لتوفر لنا إمكانية أكبر في معالجة ما يمكن معالجته بحسب القدرات والإمكانات المتوافرة, وقد يتطلب منا الأمر حشد الجهود كافة لنتمكن من مواجهة المعضلات وتوفير الأساليب والآلية المناسبة لتناولها, ولا شك أن المسألة ليست ذو خصوصية ذاتية متعلقة بحزب أو تنظيم أو فئة بل تحمل طابعاً جماعيا يتطلب منا مشاركة جماعية كما أشرنا سابقاً على سبيل المثال أحداث 12آذار وإن تمثلت هذه الحالة بعدم القدرة على توليد حالة سياسية واعية في ذهنية حركتنا الكوردية وطغيان الحالة التكتيكية, فبمجرد زوال الحدث عادت المياه إلى مجاريها وكأنه لم يحدث شيء, وهنا تكمن المشكلة التي تتجلى في غياب حالة الوعي والاعتماد على ردود الأفعال في الرؤية السياسية وليس ما هو واجب لتحقيق المصلحة الوطنية لشعبنا الكردي, فنحن أمام مسؤولية تاريخية وكل الأدوات والذهنيات والرؤى لا تخولنا لتحمل هذه المسؤولية, ولكن السؤال إلى متى سيبقى شعبنا يعيش دوامة الأنانيات الحزبية الضيقة التي أعمته عن مسيرته وضيقت أفق النضال حتى أصبحنا حركة الفرص الضائعة, لنسير في ركب المتحالمين اللاهثين وراء أضغاث حقوق وأوهامها0

 إنه من المفيد أن تتجلى الصراحة في رؤانا, فبغياب المصداقية لا يكون إلا ترسيخ السلبية والتخفي وراء أقنعة كاذبة غير فعالة, بل غير منتجة, فالمهمة تتطلب منا إعادة بناء مفاهيم قائمة على الاعتراف بالآخر والمكاشفة عما يدور في خلجات النفس حتى نصبح على بينة من الأمور وبالتالي تتحول هذه المصداقية كقاعدة للإنطلاق من أجل مشروع وطني كردي أو مرجعية أوأي تسمية نرتئيها خدمة لمصالحنا الوطنية و القومية .