في أغانيك دائما توجد فيها نوع من الهم والرثاء هل هذا الهم والرثاء هو صورة عن الهم الذي تحمله في داخلك بسبب ظروف حياتك أم يعكس بيئة وطبيعة عفرين المعيشية
طبيعة الحياة والمعاناة بالدرجة الأولى وقوة الأداء في حنجرتي ومعلوم بخلاف كل الأقوام التي نتعايش معهم استفادوا من الغناء الكردي المتعددة الألوان عن الحرائق والفرح والحب والدلالات الكثيرة خاصة في الأغنية السياسية في المراحل الأخيرة وعلى ما اذكر هناك قول لفاكنر الألماني في قصة الحضارة في رحلة إلى كردستان قال المستشرق ماريو ومدون منذ 1911 أن الأقوام المجاورة استفادوا كثيرا من تعدد الألوان في طبيعة الغناء الكردي ويضيف كانت في تركيا تشكل اللجان لتحوير الأغنية الكردية وخاصة للطائفة الأيزيدية الغنية بكل الألوان .. ثم أضاف (إسماعيل بشك) بحوث كثيرة في هذا المجال.
معروف عن الإنسان الكردي أينما حل وطل يحلم أن يصبح الناس مثله ولا يحسد أن يكون مثلهم في الشرق والغرب ولهذا توسم الإنسان الكردي (براس اليابس) وينطبق هذا القول على الفنان أيضا.... أين تجد نفسك من هذا الطرح
كعادته رد على هذا التساؤل بأجمل الابتسامة.... أنا اعتبر
الغناء والفلكلور ليس ملك فردي حتى يحورها كيفما يريد.
و في ختام الحوار تركت له حرية الحديث عن ما لم يخطر ببالي للطرح عليه من الأسئلة فتحدث
عن زياراته الكثيرة إلى أوربا وتجربته مع قناة (روش تيفي) و (كرد سات) (وكردستان) في الشمال عن الأصوات الواعدة على الساحة الغنائية الكردية من جيل الشباب وعن عمالقة الفن في الجزيرة كالفنان الكبير الراحل محمد شيخو و سعيد يوسف ومحمود عزيز وسعيد كاباري و والفنان شيدا
وتابع حديثه: أصدرت 7 كاسيتات وأتحضر لمشروع جديد عن بعض الأغاني الفلكلورية كأغاني (عبدالي زينة) ووو
أعلمك إنني زرت في القامشلي بحي العنترية وعملنا ندوة عن للفلكلور الكردي أنا وزميلي, وكان يقصد بالفنان والعازف سليمان رفعت الذي كنا كلفناه بتصويرنا في هذا الحوار الجانبي أوضح عن مسقط رأسه في قرية (ميركان) بمعبطلي وتأثره بوالده موسيقيا في عفرين.
الأخ والفنان سليمان رفعت أرحب كضيف عزيز على أبناء الجالية الكردية في الإمارات - بخلاف مكان معتاد سابقا إذا لم يكن الفنان يعرف العزف و يحفظ الأغاني و أبيات من الشعر و يلحن لا يكون مشهورا والتخصص بشكل عام سمة المرحلة هل من الممكن ان تتوسع بالحديث في هذا المجال أكثر وعن إبداعاتك ومشاريعك السابقة واللاحقة في مجال الموسيقي الكردية
قال بعد الشكر لي و لأبناء الجالية.... بداية أن مجال الموسيقى الكردية واسع وكان غني في السابق أكثر من هذه ا لمرحلة خلال نظرتنا نرى الأكثر وضوحا الآن أن كل المحاولات تبقى فردية ولهذا الالما م في داخل وجوهر الموسيقى وانعكاسها بالشكل اللازم ضعيف لان في تاريخ الموسيقي العالمية هناك فقط سلم فلكلوري وسلم أكاديمي الأول طبيعي والثاني ناتج عن ثقافة ودراسة وعلم من أيام (باخ ) و(جيوفاني) والمتعاملين مع الموسيقى الكردية دون علم ودراية يقللون من قيمة الأغنية الكردية والتقليد في كل شيء ممكن إلا بالشعور والإحساس والفلكلور لهم سلم خاص وأناس متخصصون في هذا المجال سواء في آلات النفخ أو العزف ولهذا يجب البحث أكثر والتعرف أكثر على الموسيقي الكردية الطبيعية عبر مدارس مختصة وخاصة مايسمى (النوط) و(البردا)
سليمان رفعت والحديث في مجال أكثر عن تطور الآلات الموسيقية
قال أنا لم اعمل في مجال الموسيقى فقط بل عندي أفكار بتطور الآلة الموسيقية حيث تعاونت مع الكثير من المهتمين مثل صديقي العزيز (احمد جب) في مجال تطوير الآلات وهو الان مقيم في (الدانمارك) وفي فرق الكورال وشاركت بمهرجانات عام1982 بمدينة حلب تعاملت مع الأخ (إبراهيم درويش) والأخ الارمني (إبراهيم سبسيان)
كما تقدمت ببراءة اختراع عن تطوير آلة التطوير عملت لها مايسمى بلسان والآلة سميت بلا اسم مقارنة بالة الطنبور بأشكالها المختلفة وإذا تطورت الأغنية ولم يواكب التطور الآلة فيبقى ناقصا هذا برأيي .
وفي الختام اعبر عن اعتذاري للفنان الكبير بافي صلاح وللمبدع الموسيقي سليمان رفعت عن تأخيري في النشر كنت أنوي أن لا اكتب شيء في الإمارات وعن الجالية لغاية في نفس حنا
سيامند ميرزو- إمارات