القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

شعر: إيه ٍ سيمالكا...سيمالـ...كا؟

 
الثلاثاء 28 كانون الثاني 2020


إبراهيم محمود

إيه ٍ سيمالكا..سيمالـ...كا؟
الحقيقة الكردية ما قبل نهرك دجلة خطأ كردي ما بعده
المتلون الكردي ما قبل نهرك دجلة موحد اللون الكردي ما بعده
يشهد نهرك عبور الوجوه التي تبدّل أقنعتها الألف يومياً
وحدهم غلابتك الكرد، يبتلعهم قاعك العميق


إيه ٍ سيمالكا..سيمالـ...كا؟
كرديُّك الذي يرتعب من ظله قبل حدودك
مزركش بالشعارات الكردوارية
أي جوكر حظوظ رمته إليه الحروب الأهلية ما قبلك
مقامرون على التفاهات
ما أن يعبروك
يسجّلون أنفسهم في خانة الكردية الأولى
يجبنون عن تسمية اسمهم هناك
وما أن يدخلوا محمية نهرك
حتى يصلوا نسبهم إلى قاضي محمد وأبعد
إيه ٍ سيمالكا..سيمالـ...كا؟
بياعو " كل قطعة بعشر ليرات "
وقد عبروا نهرك الوئيد الخطى
أصبحوا تجار كل رأس كردي " وله ثمن "
المتدربون على البازار اليومي المحيط بـ " Sûka serxetê"
ومداخل " العرَصة "
حين عبروك منتشين بغدِهم الدولاري
أصبحوا متمرسين على 
بورصة " التهريب " لكرد لا حول لهم ولا قوة
إيه ٍ سيمالكا..سيمالـ...كا؟
 كثيرٌ ممن كانوا يقلقون على خبزهم اليومي
بعد أن عبروك
باتوا يخشون على ثروتهم الدولارية المستدامة
وممن كانون يستكثرون " إجرة سرفيس المدينة "
باتوا يخجلون من ركوب " الكوستر "
وهم يتنقلون بسيارات خاصة بهم
إيه ٍ سيمالكا..سيمالـ...كا؟
من كانوا يتخوفون من النطق بالكردية
وزعْم تسميتهم كتاباً
ما أن عبروك
حتى زاحموا من مارسوا الكتابة بدمائهم
إيه ٍ سيمالكا..سيمالـ...كا؟
أعجز عن حصر السعادين التي عبرتك
وصنّفت هنا نموراً
أعجز عن تصنيف الثعالب الهزيلة
وعرَف بها هنا من " الحيوانات النبيلة "
أعجز عن التذكير بقائم الببغاويين
وقد أشيرَ إليهم- بقدر قادر ما – بلابليين
إيه ٍ سيمالكا..سيمالـ...كا؟
عذراً وألف عذراً
وأنا أتهمك بالتواطؤ مع كل هؤلاء
ذا سطوة على الفقراء المنتوفين
وداعماً مكيناً لمن ذكرت
ولو امتلك بعض عزيمة
لقذفتُ بك إلى صحراء منزوعة الحدود
ليكون في المقدور
الفصل السهل بين المتحرك بالقناع
والصريح بوجهه وروحه

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 3.66
تصويتات: 3


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات