القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

شعر: زرقة القديس!

 
الأحد 03 شباط 2019


فيروز رشك
 
غيابك أتم المعاصي
أقطفها في ظل صورة
وأنت البعيد
في زرقة قديس
وجهك والمسافة بين بيتين
بين طفلة وغائر في الشعر
يجر وراءه عشبا مجعداً


في ذروة جبل يشغله
اسما يفور في دمي
غيمة غواية وكبرياء
لك وحدك تجري قوافل خيالي
على عجول الأجداد
من جبلهم
تسيدك على قلبي
دون أن اتذوق إلا صداك
انا الطفلة تلك
لم ترني إلا رائحة ترافقك
إلا فنجان قهوة وأغنية صباحية
...
لا أخشى رياح القبيلة
خذني!
ناديتك ولم تسمع
كنت تكتبني بارتباك
كقبرة خجوله
تتقصد فخاخ بداياتك
يداك ترتعشان
وأنت تهدهدني:
نامي في قصيدتي
واتركي المسافة
لعل أشجارك يكبر دراقها الصيفي
وآتي
.....
كان بعض رسيس يخترق أذني
أتشرب بك في دورة من صيام وأذان لم يتم
مازلت أتمتم صوتك
أوكل جدتي
خذيني لغبار الكتب
 إليهم
إليه
أثر خطوات أمس انفلت من خطواته
وما جاء بأجنحة عصافيره
كانت جدتي تسير بي
إلى الأثر
كان هنا بنيتي
حفدة الجن
قالت الساحرة قرب بيته
ستلهثين كثيراً
وهو سارقك في صور كثيرة
صورة طفولتك
نهضة التين في فمك
واستواء الريحان في القامة
مازال على عهد قبلة
في غد
حين تكنس الحرب أثر ألغام
 تنتظر شغب أصابعه
في احتضان
هندس له نسيم القرية
وضياع المدن
وخط الهجرات
راح يبحث عن أكسير
هو معه الآن
انتظريه
ومازلت أنتظره
منذ طفولة إلى طفولة
ليس لي إلاه والانتظار!
.........

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 3.4
تصويتات: 5


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات