القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

شعر: تابوت الندم ...!!؟

 
السبت 25 شباط 2017


أحمد حيدر

ينال عقابه 
على أكمل وجه 
ليس باليد حيلة
ذنوبه لاتغتفر :
إثم حنينه المستبد
إثم مشاويره في سوق اليهود
إثم دوامه في مدرسة احمد شوقي
إثم قعداته في الحديقة العامة 
إثم استئجاره دراجة عادية بالون 


من عند أحمد وطني 
إثم البراندي الذي شربه 
قدام باب دكان يوسف قرقوع
إثم صندويشات الفلافل التي أكلها
في مطعم الصمود
اثم وقوفه في الطابور
امام فرن حسينة/أو مجو
إثم دموعه وراء الأسلاك الشائكة
إثم كلامه الذي لم يقوله..........!
ندمه الأزلي إثم 
إثم
إثم اثم إثم
لا يستحق الرحمة
من يخون الخبز والملح 
ولا يعز عليه 
سجادة صلاة امه التي اهترأت في الدعاء
تحت دالية العنب في حوش بيته القديم
مسبحة والده 
علبة تبغه/وساعة يده
التي وضعها امانة عند أحد معارفه
كان يغلط في حساباته
كان يغلط في مشاعره 
- نقطة ضعفه - 
كان يغلط في علاقاته الغرامية 
السياسية/الثقافية/و...........
يعلن إنحيازه بوضوح 
بلا تردد : 
للشهداء والشرفاء 
في صراع الحرامية
على المكاسب والمناصب
احيانا 
يتعدى حدوده 
كعاشق مثالي
يخلط بين الوردة 
ورائحة عطرها يوم الأحد
في شارع القوتلي
يخلط بين المطر
وابتسامتها في جنينة بيتها
يخلط بين الوطن
وعناقها في موقف السرفيس
في الساعة الخامسة مساء

ليس باليد حيلة
ينال عقابه
ويكتب آلامه 
( وظيفته القديمة )
على أكمل وجه
كي 
لا 
يطق  !!؟

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 2


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات