القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

جهاد أسعد محمد:

 
الثلاثاء 14 تشرين الاول 2014


بورتريه: إبراهيم اليوسف

ليكن تحت جسر الثورة إذن
رقم الهاتف
والصوت يشيران إلى اسم صديقي..!
أفرغ حقيبتي الكتفية
من كل ما لا أريده
وحده ديوان أبي الطيب المتنبي
يعلق بأسفلها
ومفتاح الشقة المستأجرة


في الحي البعيد
كل الاحتمالات  واردة
ليس في عدستي غير صورة
تشير إلى زوجتي
وأخرى إلى دمشق 
وساعة متوقفة في الساحة العامة
ليس في "الفلاش ميموري" المزيد
غير أغنية مشتركة الاهتمام 
بيني وبينها
-قالت: احذر..!
قلت:سقط الحذر
لم يكن أمامي من مفرٍّ
وأنا أفكُّ الصوت
تحت َ ظلِّ فوهة البندقية في صدغي
-ارفعْ يدك
-ما أنا من يرفع يديه
أنا جهاد أسعد محمد..!
لكنهما سرعان ما ربطتا خلف ظهري
سرعان ما اختفت الوجوه
من وراء"العصابة" السوداء
وحده، صديقي، نفسه
اخترق انكسارته  طرف نظرتي
للمرة الأخيرة
على عجل...
إنه هو  قلت
إنه هو قال
لم أكن في حاجة إلى سعلته لأتأكد
-هل أنت من كتب الافتتاحية؟
-لا...
أنامن كتب كل ما بعدها كله..
ليس من صوت غير وقع أحذية السجان
و سياطه
كليشة المحقق
أزيز الرصاصات
تمضي كل مرة بأحدهم من حولي
وخيط لزج هو نفسه
يبدأ من تحت جسر الثورة
يمرُّ بهذا المكان
ولما ينته بعد...!..

10-7-2014
*صديق إعلامي سوري عزيز، انخرط في الثورة السلمية في سوريا واعتقل في يوم 10-10-2013

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 6


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات